جانح اختطف واحتجز فتاة وعذبها في مكان خال بتازة طيلة ليلة لن تنساها

فاس: رضا حمد الله
قضت فتاة في منتصف عقدها الثالث، ليلة سوداء احتجزها فيها جانح له سوابق قضائية متعددة بمكان خال، وذاقت فيها كل أنواع التعذيب الجنسي والجسدي والنفسي، قبل أن يخلي سبيلها صباحا لتتقدم بشكاية ضده استنفرت كل المصالح الأمنية بتازة جندت فرقا أمنية للبحث عنه بعد تشخيص هويته بناء على أوصاف أدلت بها أثناء الاستماع إليها.
وحصل المتهم المتزوج وعمره 37 سنة، والذي قضى عقوبات متفاوتة في السجن، على رقم هاتف الضحية واستدرجها في ظروف غامضة قبل أن يرغمها على مرافقته تحت التهديد بالسلاح الأبيض وينقلها إلى مكان خال في محيط المدينة، حيث قضى الليلة كاملة يعذبها ويضربها بعدما اعتدى عليها جسديا وجنسيا وأذاقتها حلقات من التعذيب النفسي.
واستنفر الحادث مختلف المصالح الأمنية، فيما رافقت شرطيات خلية الاستماع والمواكبة للنساء المعنفات التابعة للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بتازة، الضحية إلى مستشفى ابن باجة لإخضاعها إلى الكشوفات الضرورية لتشخيص حالتها وإعداد تقرير حول حالتها الصحية والنفسية بناء على أمر قضائي بذلك والبحث في مضمون شكايتها المقدمة للأمن.
وخلف الحادث ردود فعل غاضبة اعتبارا لكون المدينة نادرا ما تشهده مثله، ما جعل المصالح الأمنية تجند فرقا أمنية مختلفة لإلقاء القبض على المتهم بعد تشخيص هويته بناء على أوصاف أدلتها بها الضحية التي تمت مواكبتها نفسيا، وضربت حراسة أمنية مشددة بالمحطة الطرقية وفي مختلف الطرق ومداخل المدينة، إلى أن اهتدت لوجود في الشارع العام.
وتجندت عناصر فرقة مكافحة العصابات لمحاصرتها قبل إيقافه واقتياده لمقر الشرطة القضائية للتحقيق معه، ليعترف بتفاصيل ما أقدم عليه، مقرا بحصوله على رقم الضحية الهاتف من شقيقتين قاصرتين له، قبل أن يتصل بها ويستدرجها دون علمهما، لمكان بوسط المدينة من حيث اختطفها قبل احتجازها واغتصابها في مكان خال بمحيطها.