أكادير: تأهل 15 مرشحة لاجتياز المسابقة النهائية ل"ميس أمازيغ" 2975

أمينة مستاري
اختيرت 15 شابة أمازيغية لاجتياز المسابقة النهائية ميس أمازيغ 2024/ 2975 والتنافس على لقب ملكة جمال الأمازيغ، في حفل سينظم يناير المقبل بمناسبة "إيض ن يناير" الذي يصادف هذه السنة ترسيمها كعطلة رسمية.
شابات من مختلف المستويات الثقافية، منهن الطالبات والموظفات والفاعلات الجمعويات، يحلمن بأن يصبحن سفيرات النوايا الحسنة ويساهمن في جهود الدبلوماسية الموازية، قدمن من مدن كتيزنيت، مراكش...للترشح لنيل لقب الملكة، في مسابقة جرت أطوارها أمس الأحد، واحتضنتها قاعة مركب خير الدين بأكادير دامت حوالي 9 ساعات تقدمت فيها المرشحات أمام لجنة التحكيم المكونة من ثمانية أعضاء، وخضعن لمجموعة من الأسئلة التي همت مجالات الفن والسياسة والرياضة والثقافة الأمازيغية واللغات الأجنبية...إلى جانب الإلمام بكتابة التيفيناغ إضافة إلى مقومات الجمال...لتنتهي المسابقة بالإعلان عن 12 متأهلة إضافة إلى 3 مترشحات في لائحة الانتظار.
لحظات حاسمة حبست أنفاس المرشحات قبل النطق بأسماء المتأهلات للدور النهائي من المسابقة، بحضور أمهاتهن وبعض أقربائهن، وأسفرت النتائج عن اختيارهن وسط فرحة الأسر.
لجنة التحكيم كانت مكونة من الإعلامي والناشط السياسي والحقوقي محمد أمنون، رئيسا لها، والفنانة الأمازيغية فاطمة تاشتوكت والفنان لحسن أنير، عائشة بودميعة القيمة على "دار إليغ" والعضوة بمجلس الجهة، والفاعلة السياسية والاجتماعية منال بن صالح ، والفنانة الأمازيغية نورة الولتيتي، فاطمة إيناغنان مديرة المتحف البلدي الأمازيغي بأكادير سابقا، ومليكة موزايين مصممة الأزياء.
مسابقة "ميس أمازيغ" التي تنظمها جمعية إشراقة أمل، عادت من جديد بعد غيابها بسبب جائحة كورونا، حيث أكد رئيسها أن المسابقة أصبح لها إشعاع عالمي، بعد بلوغها النسخة السابعة، رغم التوقف الذي عرفته بسبب الجائحة. وقال المومن في تصريح إعلامي : " الإقبال الذي عرفته هذه الدورة يؤكد أن " ميس أمازيغ " أصبحت احتفالية كبرى ب"إيض إناير" تنتظرها الشابات الأمازيغيات، من أجل التنافس تدفعهن الرغبة في القيام بأدوار اجتماعية إنسانية، ونحن نلتمس من الجهات الرسمية ممثلة في والي أكادير، ورئيس جهة سوس ماسة، وبلدية أكادير، أن تحتضنوا مثل هذا المبادرات الجادة، وأن يساهموا في تنزيل طموح الشابات حتى يمكنهن المساهمة في بناء مجتمع متضامن، ويعرفن بالثقافة الأمازيغية"
من جهته، أكد محمد أمنون أن المسابقة عرفت اعتماد معايير مضبوطة وحرصت على الشفافية وإجراء اختبار المؤهلات الثقافية ناهيك عن معايير أخرى كالهندام والهيئة وكاريزما كل مرشحة، مما يمكنها لأن تستحق اللقب وحتى تكون سفيرة بلادها ويمكنها التعريف بالثقافة الأمازيغية والمغربية عموما، خاصة وأن المسابقة لها صيت كبير ليس فقط في المغرب بل في إفريقيا.