هل حان الوقت للتفكير في تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية؟

مع حصول المملكة على فرصة لتنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، تعالت أصوات المغاربة لتقنين قطاع النقل عبر التطبيقات الذكية وتمكين المملكة من السير على خطى العديد من الدول الرائدة في هذا المجال.
واعتبر المهتمين بالشأن المحلي، أن الخطة التنموية التي وضعتها المملكة خلال السنوات المقبلة، لتنظيم المحافل الكبرى واستقطاب السياح، تجعل من الضروري أن يتم تقنين هذه التطبيقات، في أقرب الآجال.
كما أكدت المصادر ذاتها، أن التطبيقات الذكية وسيلة عالمية عليها أن تشتغل بشكل قانوني داخل المملكة، نظرا تساعد الإنسان في طلب السائق من البيت أول من داخل العمل، عكس الطاكسيات، حيث لا يسمح السائق للزبون بالركوب إلا بعد أن يتأكد السائق هل الوجهة مناسبة له أم لا.
وفي المقابل، قال عدد من المهنيين عبر التطبيقات الذكية في حديثهم للجريدة 24، أن هذه الوسيلة أصبحت متنفسا كبيرا لعدد من المواطنين، خاصة في أوقات الذروة، الذي يصعب على المواطن أن يعثر على وسيلة للنقل العمومي، نظرا للاكتظاظ.
وطالب مهنيو النقل عبر التطبيقات، إلى ضرورة تقنين هذا المجال، الذي أصبح وسيلة لمحاربة البطالة، منتقدين في نفس الوقت قيام أصحاب الطاكسيات بممارسة البلطجة في حقهم.
وفي المقابل، قال مصطفى الكيحل، الكاتب العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للنقل، في حديث له، أن هذه الوسيلة تشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين، نظرا أنها لا تمتلك الرخصة وتشتغل بشكل غير قانوني.
وأكد الكيحل، أن السلطات عليها ضرب بيد من حديد ضد أي شخص يشتغل خارج إطار القانون، مطالبا بتأهيل قطاع سيارات الأجرة وتنظيمه من جهة، نظرا أنه يعاني من الريع والضحية هو السائق المهني.
وسبق أن تطرق وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، لملف تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية، مؤكدا أن هذا الأمر رهين بتوافق المتدخلين في النقل الجماعي على دخول هذا النوع من النقل إلى المغرب.
وأوضح عبد الجليل، مؤخرا، خلال لقاء صحفي عقب مجلس الحكومة، أنه لا يمكن التقنين إلا إذا كان جميع المتدخلين في النقل الجماعي من سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة والحافلات مستعدين لهذا النوع من النقل.
وتابع الوزير، أنه سيتم إطلاق دراسة تتعلق بوضع تصور مستقبلي للتنقلات على مستوى ربوع المملكة لتأهيل قطاع النقل.