لسعات العقارب تهدد القرى في الصيف.. دعوات لتوفير الأمصال الوقائية

مع بداية فصل الصيف، تشهد المناطق القروية في المغرب ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى زيادة نشاط العقارب والأفاعي.
هذه الظاهرة تشكل خطرا حقيقيا على صحة سكان هذه المناطق، حيث تزداد حالات اللدغات التي قد تكون مميتة في بعض الأحيان، إذا لم يتم توفير العلاج اللازم بالأمصال المضادة في الوقت المناسب.
لكن العديد من المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات في هذه المناطق تعاني من نقص حاد في توفر الأمصال المضادة للسموم وداء السعار، مما يضاعف من خطورة الوضع ويزيد من مخاطر الوفيات بين المصابين.
هذا الواقع يستدعي تدخلات عاجلة لتوفير الأدوية اللازمة في جميع المرافق الصحية ورفع مستوى التوعية بين السكان حول كيفية الوقاية والتصرف في حالات الطوارئ، للحد من تداعيات هذه الظاهرة في فصل الصيف.
وفي هذا الصدد، وجه نور الدين قشيبل، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، مفاده "أن الإقصاء الممنهج في حق ساكنة العالم القروي بإقليم تاونات على مستوى قطاع الصحة، يترجمه عجز المستشفى الإقليمي، وجل المراكز والمستوصفات بالإقليم مطلع هذا الأسبوع على توفير لقاح داء السعار من اجل تقديم اسعافات أولية، ومستعجلة لانقاد أرواح المواطنين، ولعل أكبر شاهد ما عرفه الإقليم عندما هاجمت كلاب ضالة مجموعة من الدواوير، توفي على إثر عضاتها طفل، وأصيب ازيد من خمسين طفلا آخر".
وأكد أقشيبل في معرض سؤاله، أن الأمر أثار دعرا وخوفا كبيرين في صفوف الساكنة على أبنائهم ومن انتقال العدوى للأهالي.
كما أضاف البرلماني عن حزب الحمامة، أن السنة الماضية أيضا عرفت وفاة طفلتين جراء عدم توفر أمصال مضادة للسعات العقارب.
وتساءل أقشيبل، عن الإجراءات التي تنوي الوزارة القيام بها لتوفير لقاحات داء السعار بالمستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات بإقليم تاونات حماية لأرواح المواطنين، وتمكينهم من الحق في الخدمات الصحية الاستعجالية، وإعفائهم من تكاليف التنقلات المادية والمعنوية.
مطالبا كذلك بتوفير أمصال مضادة للسعات العقارب والحيات، خاصة ونحن في بداية موسم الصيف الذي تكثر فيه هذه الحوادث المميتة.