الحمامة "تطير" برئاسة جماعة سيدي حرازم وتخذل الجرار رغم وجود اتفاق قبلي لانتخاب جداوي L

فاس: رضا حمد الله
انقلب مستشارو التجمع الوطني للأحرار بجماعة سيدي حرازم ضاحية فاس، على زملائهم في الأصالة والمعاصرة، وتراجعوا عن اتفاق قبلي لانتخاب رئيس جديد وتشكيل مكتبها المسير أمس الاثنين، بمنحهم النيابة الثانية للرئيس وكتابة المجلس ورئاسة بعض اللجن التابعة للمجلس الجماعي.
وفوجئ أعضاء "البام" بعد انتخاب التجمعي بوشتى جداوي رئيسا جديدا، باكتفاء حلفائهم في المجلس بمنحهم النيابة الرابعة فقط عكس ما تم الاتفاق عليه سابقا، ما جعلهم يرفضون تقديم ترشيحات لشغل أي مسؤولية في المكتب المسير، واصطفافهم في المعارضة.
ودخلت الأمانة الجهوية للأصالة والمعاصرة على الخط، وأصدرت بيانا استنكرت فيه ما أقدم عليه مستشارو ومسؤولو حزب التجمع الوطني للأحرار، من "خيانة" للاتفاق القبلي لتشكيل مكتب الجماعة، بموجب "قرار غير مفهوم ومرفوض" متحدثا عن تعامل مستشاري الحمامة بأسلوب هجين.
وتحدث عن أسلوب غير مبدئي لجأ إليه حليفهم في الجماعة، ويضرب الأخلاق السياسية بشكل "يضرب كل ما تحقق على مستوى التحالف بين الحزبين على المستويات المحلية والجهوية والإقليمية"، مذكرا بحادث مماثل وقع إبان تراجع الأحرار عن تنسيقهم مع البام في غرفة الفلاحة.
وفي انتظار تطورات هذا التدافع السياسي على دواليب الجماعة، انتخب جداوي رئيسا جديدا لها خلفا للبرلماني التجمعي أحمد كنديل الذي قضى على رأسها أكثر من 3 عقود تنقل خلالها بين مجموعة من الأحزاب السياسية قبل أن يقوده القطار السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وأجريت انتخابات تشكيل مكتب جماعة سيدي حرازم بناء على قرار أصدره والي جهة فاس مكناس وطعنت فيه العضو هند بودان عضو الأصالة والمعاصرة، أمام إدارية فاس التي واصلت أمس البت في دعوى استعجالية بشأنه، في انتظار جلسة أخرى لملف ثان مرتقبة يوم 10 أكتوبر.