فاس: رضا حمد الله
كشفت التحقيقات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، أنا حارسا كان على علم باختطاف وهتك عرض الطفل رضى ذي 9 سنوات، ببناية مهجورة تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس قرب صهريج السواني، لكنه لم يخبر المصالح الأمنية المختصة.
واتضح أن الحارس كلف حدثا من المتهمين الثلاثة بهتك عرض الضحية الذي كان قيد حياته يتابع دراسته بمدرسة ببني امحمد، لتقصي حقيقة ما يقع داخل البناية بعد سماعه حركة غير عادية، بعد أن ناوله 5 دراهم واجب الخدمة، حيث أطلعه على الحقيقة دون أن يكلف نفسه عناء الإخبار عن ذلك.
وكان الحارس مرفوقا بواحد من المتهمين، لحظة تكليفه الحدث بتقصي ما يقع بالبناية حيث كان المتهم الرئيسي الملقب ب"بيور" البالغ من العمر 35 سنة والذي له سوابق متعددة في القتل العمد وهتك العرض والاغتصاب، بصدد الاعتداء الجنسي على الضحية بعد إرغامه على مرافقته تحت التهديد.
واتضح أن بيور الذي تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوره على نطاق واسع قبل إعلان مديرية الأمن تورطه في الجريمة، أرغم الطفل على دخول البناية واعتدى جنسيا عليه بعدما كبل يديه ومنع صراخه، قبل أن يتناوب متهم آخر يلقب بحسيكة، على هتك عرضه بشكل جماعي دون أن يرحماه.
وما زال البحث جاريا عن حسيكة بعدما شخصت المصالح الأمنية هويته بناء على اعترافات المتهم الرئيسي والحدث البالغ من العمر 17 سنة، الذي أعادت المصالح الأمنية أمس الأحد، تفاصيل مشاركتهما في الجريمة في إعادة تمثيلها بمسرح الجريمة أمام أعين الإعلاميين وممثل النيابة العامة.
واستعمل بيور بعدما قضى وطره من الضحية رفقة شريكه الفار، قطعة خشبية هوى بها على رأس الطفل الذي فقد وعيه قبل أن يخنقه، في الوقت الذي شارك حسيكة في الجريمة بضربه إياه بحجر أصابته في رأسه، حيث عمدا إلى قتله قبل و ضع السلك في عنقه وشنقه، كي لا ينفضه أمرهما.
لكن من غباء المتهم الرئيسي أنه سرعان ما عاد إلى مسرح الجريمة بعدما عثر مواطنون على الجثة وأخبروا المصالح الأمنية، إذ كانت الحالة التي كان عليها، سببا في شك مصالح الأمن فيه ليلة الأربعاء قبل أن يتم إيقافه واقتياده لولاية الأمن للاستماع إليه قبل اكتشاف كونه المتهم الرئيسي في الجريمة.
وأعادت المصالح الأمنية بمكناس أمس تمثيل الجريمة بحضور جمهور بدا غاضبا على لمشتبه فيهما، مطالبا بإسقاط أقسى عقوبة على كل المتورطين في إزهاق روح الضحية، في الوقت الذي دعت فعاليات حقوقية إلى الاحتجاج اليوم الإثنين، تزامنا مع إحالة المشتبه فيهم على الوكيل العام بمكناس.
