أسلاك كهربائية مكشوفة تصعق طفلاً بالرباط

أسلاك كهربائية مكشوفة تصعق طفلاً بالرباط.. وريضال تمتنع عن التدخل

شهد شارع عام بحي المحيط في العاصمة الرباط حادثًا كاد أن ينتهي بمأساة، مساء الاحد، حيث تعرض طفل لا يتجاوز عمره خمس سنوات لصعقة كهربائية بسبب أسلاك مكشوفة ومتدلية من عمود كهربائي قريب من مدرسة أحمد الشرقاوي الابتدائية بحي المحيط بالرباط.

وقد نجا الطفل بأعجوبة بفضل تدخل والده السريع، حيث قام بجذبه بعيدًا، غير أن شدة التيار الكهربائي كادت أن تصعق الأب نفسه بعدما اخترق الضوء جسدهما معًا للحظات مرعبة.
وعقب الحادث، سارع والد الطفل إلى إبلاغ شركة "ريضال"، المسؤولة عن تدبير الكهرباء والماء في العاصمة، حيث حضر فريق تقني لمعاينة الوضع في حدود الحادية عشر ليلا. غير أن المفاجأة كانت، بعد معاينة العمود الذي به العطب، في امتناع الشركة التدخل، بدعوى أن مسؤولية إصلاح العمود الكهربائي تعود إلى المجلس الجماعي وليس لها، وهو ما أثار استياء من حضر عين المكان، بالرغم من أنه كان يمكن القيام بتدخل بسيط ولو بوضع لاصق عازل للكهرباء لحماية حياة المارة.
هذه الواقعة تكشف الخلل الحاصل على مستوى التنسيق بين الجهات المسؤولة.
ويشكل هذا الوضع تهديدًا حقيقيًا لسلامة المارة، وخاصة تلاميذ مدرسة أحمد الشرقاوي الابتدائية، الذين يعبرون الطريق يوميًا بالقرب من العمود الكهربائي المكشوف.
ويطرح هذا الحادث أكثر من علامة استفهام حول المسؤولية القانونية والأخلاقية للجهات المعنية، في ظل غياب إجراءات استباقية لحماية المواطنين من مخاطر الأسلاك العارية التي تظل مصدر تهديد يومي في عدد من الأحياء.

وأمام هذا الوضع، يطالب سكان حي المحيط ومحيط مدرسة أحمد الشرقاوي السلطات المحلية والمجلس الجماعي وشركة ريضال بالتحرك الفوري لإصلاح الخلل، وتحديد المسؤوليات تفاديًا لأي حادث مشابه قد يكون أكثر مأساوية في المستقبل.
وعاين "الجريدة 24" العديد من الاعمدة الكهربائية المكشوفة على الشارع العام بالعاصمة الرباط، وبعضها أمام مقر وزارة العدل، والتي تهدد المارة منذ أشهر دون تدخل من الجهات المعنية.