"هشام جيراندو".. مصاص دماء يستحل لنفسه العيش على آلام الآخرين

الكاتب : الجريدة24

25 فبراير 2025 - 04:17
الخط :

سمير الحيفوفي

للوقوف على أبشع طرق الابتزاز والتشهير لا يتطلب الأمر الكثير.. فمتابعة المدعو "هشام جيراندو" تكشف أخبث الطرق وأقصرها، للغوص في وحل مثل هكذا رذائل لا ينتشي بها إلا "مصاصو الدماء"، من أمثاله ممن يقتاتون على تقفي آثار من يترصد ويتربص بهم نظير مقابل.

ولا يتطلب المرء الكثير من الحصافة والفراسة ليستكشف المعدن الصديء ويخلع القناع عن الوجه البشع، للهارب إلى كندا، الذي ارتضى لنفسه أن يعيش على التهام سمعة أشخاص ومؤسسات، مقابل عمولات يتلقاها مرفوقة بمعلومات لا ينفك عن التلفظ بها، بعدما اطمأن إلى تقاعس السلطات الكندية في زجره ووضعه عند حده، مثلما هو مفترض.

وتفضح سجلات الفيديوهات التي ينشرها المدعو "هشام جيراندو"، تحريه تكتيكا أكل الدهر عليه وشرب، فهو يهب بلا فرامل لتشويه أشخاص معينين، مرسلا إليهم رسائل مفادها أنهم في "كوليماتور" الابتزاز الإلكتروني، إلى حين يستدرك في فيديوهات أخرى كل ما سبق بعدما يكون قد أكل الغلة بعدما سب الملة.

وفي كل خرجة للمدعو "هشام جيراندو" يتفصَّد صديد الانحطاط والعهر الإلكتروني، الذي يؤتيه عبر فيديوهات يتحدث يشهر فيها بأشخاص ويرمي لاستدامة التشهير بهم، وهو يشيع بين متابعيه في العالم الافتراضي من غثاء السيل، كل الأباطيل والاتهامات الموضوعة، التي يرشق بها مثل ضارب الودع.

وشكل المدعو "هشام جيراندو" كتيبة من النصابين الذين يمدونه عبر "واتساب" بمعلومات عن أشخاص، يعيِّنهم لهم آخرون يكيدون لهم كيدا، فينبري لمهاجمة هؤلاء كرمى للأموال التي تلقاها المتعاونون معه من الآخرين، فضلا عن استهدافه الدائم لأشخاص يرى ومن معه في كتيبة النصب، أنهم أطوع للابتعاد عن الأضواء، لحساسية مواقعهم، حتى يذر الرماد في عيون المغفلين عن تكتيكه الخبيث.

ووجد المدعو "هشام جيراندو" في التشهير والابتزاز ضالته، وأصلا تجاريا يعتاش به، ويزدرد من خلاله لحوم ضحاياه افتراضيا، ويمضغها مضغ الضباع القمَّامة، التي تعيش على هامش الغابة، ولا تستطيع المواجهة عن قرب، ولا يرضيها إلا الانقضاض على طرائد الغير والاقتيات على البقايا والجيف.

وبقدر ما وجد هذا المبتز الطفيلي في العالم الافتراضي معتركا له يصول ويجول فيه، بقدر ما هو مستأنس إلى تقاعس السلطات الكندية التي تغض الطرف عما يقترفه من جرائم في حق ضحايا، يلوث سمعتهم ويدنس صورهم ويمعن في ذلك وهو مطمئن إلى أنهم أبعد من أن يقتصوا منه، والمحيط الأطلسي يفصل بينهم وبينه.

ولعل السلطات الكندية خائرة القوى أو أنها لها مفهوما معتلا ومعوجا لحرية التعبير، لحد يجعلها تتقاعس عن زجر مثل هكذا أفَّاق، مارق يحترف العهر الإلكتروني والابتزاز والتشهير، ولا يستقر على حال ولا مبدأ، يلهث وراء المال، ويبيع شرفه لأجله وهو مستعد لأن يؤتي شِنان الأمور وأبغضها، بلا خجل مثل أي مصاص دماء.

آخر الأخبار