في تطور جديد يشعل المنافسة بين الغريمين التقليديين، يسعى هشام أيت منا، رئيس المكتب المديري لفريق الوداد الرياضي، إلى إغراء أحد أبرز لاعبي الرجاء الرياضي، في محاولة لتعزيز صفوف الفريق الأحمر خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يترقب الناديان مصير بعض الأسماء الأساسية في تشكيلتيهما مع اقتراب نهاية الموسم الكروي.
ويضع الوداد الرياضي عينه على المدافع عبد الله خفيفي، الذي يقترب عقده مع الرجاء الرياضي من نهايته، ما يجعله مؤهلًا للتوقيع لأي فريق دون الحاجة إلى موافقة ناديه الحالي.
ويبدو أن مسؤولي الوداد يستعدون لتقديم عرض مغرٍ لضمه، مستغلين حالة الترقب والانتظار التي تسيطر على ملف تجديد عقده مع النسور الخضر.
ومن بين العوامل التي قد تغري اللاعب بفكرة الانتقال إلى القلعة الحمراء، هو ضمان مشاركته في أكبر تظاهرة كروية خلال عام 2025، حيث يسعى الوداد لتعزيز صفوفه بأسماء وازنة استعدادًا لكأس العالم للأندية.
في المقابل، لا يزال الرجاء الرياضي يعمل جاهداً للحفاظ على ركائزه الأساسية، إذ دخل في مفاوضات مكثفة مع بعض لاعبيه الذين شارفت عقودهم على الانتهاء، إلا أن هذه المفاوضات تواجه عقبة التماطل والتردد، حيث يفضّل بعض اللاعبين الانتظار حتى نهاية الموسم قبل اتخاذ قرارهم النهائي.
وهو ما يمنح الوداد فرصة ذهبية للتدخل ومحاولة إقناع بعض الأسماء بحمل القميص الأحمر بدلًا من الأخضر.
ولا يتوقف اهتمام الوداد عند خفيفي فقط، بل يراقب عن كثب أيضًا وضعية صابر بوغرين، أحد أبرز لاعبي الرجاء، والذي يثير إعجاب مسؤولي الفريق الأحمر.
هناك رغبة قوية من هشام أيت منا للتعاقد مع هذا الثنائي، خصوصًا في حال فشل الرجاء في تجديد عقودهما قبل الصيف المقبل.
ويرى الوداد في هذين اللاعبين إضافة قوية لقائمته، خاصة أن الفريق يطمح إلى دخول غمار المنافسات القارية والعالمية بتشكيلة قوية قادرة على مقارعة الكبار.
الصراع الخفي بين الغريمين لا يقتصر فقط على المنافسة داخل المستطيل الأخضر، بل يمتد إلى الميركاتو، حيث يحاول كل طرف تعزيز صفوفه وإضعاف الآخر بانتداب عناصر مؤثرة.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل سينجح الرجاء في الحفاظ على نجومه أم أن الوداد سيستغل الفرصة ويخطف أسماء وازنة تعزز حظوظه في التحديات المقبلة؟