خطوة جديدة من برادة لمواجهة اخفاقات التعليم

أقدمت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على اتخاذ تدابير جديد أملا في تحسين جودة التعليم وترشيد الموارد المتاحة.
وقرر وزير التربية الوطنية، محمد برادة، وفق مراسلة بعث بها الوزير إلى الأكاديميات الجهوية للتعليم، وضع خطط استراتيجية لتحسين تدريس اللغات، وتقليص الاكتظاظ في الفصول الدراسية، وتحسين توزيع الأطر التربوية.

تدريس الأمازيغية والإنجليزية
ويراهن الوزير برادة، على توسيع نطاق تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس الابتدائية، حيث من المرتقب أن تصل نسبة المؤسسات المشمولة بهذا التعميم إلى 50% خلال الموسم الدراسي المقبل.
وشدد الوزير على ضرورة استكمال تعميم اللغة الإنجليزية في التعليم الإعدادي، إذ يُنتظر أن تشمل جميع المستويات بحلول السنة الدراسية 2025-2026.

الاكتظاظ ومعايير جديدة
وفي خطوة تهدف إلى تحسين بيئة التعلم، وجهت الوزارة تعليمات تقضي بضرورة الحد من ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام، حيث تم تحديد سقف 30 تلميذاً في السنة الأولى ابتدائي، و36 تلميذا في باقي المستويات، بما في ذلك التعليم الإعدادي والثانوي، وفقاً للإمكانيات المتاحة. كما تم وضع ضوابط جديدة لتسيير الأقسام المشتركة، بهدف ضمان تعليم أكثر نجاعة واستفادة للتلاميذ.

الموارد والبنيات
وتعتزم الوزارة تقليص الأقسام المخففة بهدف تحقيق استغلال أمثل للأطر التدريسية.
وسيتم اعتماد نظام مرن لاستعارة الحجرات الدراسية بين المؤسسات، مع تحسين البنية التحتية عبر التوسع في بناء المدارس واستغلال المرافق المتاحة بفعالية.

خريطة مدرسية
وأكدت الوزارة على أهمية التخطيط الاستراتيجي من خلال إعداد خريطة مدرسية دقيقة، تأخذ بعين الاعتبار متطلبات التوسع الديمغرافي واحتياجات المؤسسات التعليمية.
ومن المقرر أن يتم إعداد هذه الخريطة على مرحلتين، الأولى تشمل التعليم الأولي، فيما تركز المرحلة الثانية على باقي الأسلاك التعليمية، مع توظيف معايير تأخذ في الاعتبار البنية التحتية المتوفرة واحتياجات التوظيف المستقبلية.

جودة وإنصاف
وتسعى وزارة التربية الوطنية لتحقيق تعليم أكثر جودة، مع تعزيز تكافؤ الفرص بين التلاميذ، سواء من خلال تعميم اللغات، أو تحسين ظروف التعلم، أو ضمان تدبير أمثل للموارد.
ويواجه الوزير برادة تحديات كبيرة على مستوى قدرة السياسات التعليمية على تحقيق الأثر الملموس في واقع المؤسسات التعليمية خلال المواسم الدراسية القادمة، في ظل التقارير الرسمية وغير الرسمية التي تتحدث عن استمرار فشل المنظومة التعليمية بالمغرب على تحقيق الأهداف وتخريج كفاءات قادرة على تحقيق التنمية المنشودة.