لهذه الأسباب لفظ الاتحاد المغربي للشغل المستشار المنياري

الكاتب : الجريدة24

18 يوليو 2019 - 11:20
الخط :

بالإعلان الرسمي في قبة البرلمان عن طرد رشيد المنياري المستشار البرلماني باسم الاتحاد المغربي للشغل (سابقا) نائبا بفضل ترأسه للتمثيلية النقابية للجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء و الكهرباء و التطهير في شركة "ريضال"، انتهى مسلسل دام 21 سنة على رأس هذه التمثيلية التي تميزت بالطموح الجامح و التمسك التام بهذه الصفة التي أتاحت مقعدا في مجلس المستشارين و ربما تطورت الرغبة إلى مستوى أكبر بالسعي لإزالة قياديين في مراكز متقدمة أيا كانت الأساليب المتبعة.

ففي الرابع و العشرين من فبراير 2018، أنهت شغيلة شركة "ريضال" عهد المنياري على رأس التمثيلية النقابية، و اختارت وضع ثقتها في فيصل العلوي بعد طرد رشيد المنياري من جميع الأجهزة و الهياكل النقابية داخل الجامعة محليا و وطنيا، و بعدما تم تجميد عضويته في الأمانة للاتحاد المغربي للشغل.

و بعد انفصال الإتحاد المغربي للشغل عن رشيد المنياري بسبب حملته المغرضة، كما يقول بلاغ الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء و الكهرباء و التطهير بالمغرب، شرع الرجل في بعث رسائل مغرضة هنا و هناك و القيام بخرجات إعلامية معادية لمصالح الطبقة العاملة، حسب الاتحاد المغربي للشغل، و التي لم تكن تعبر إلا عن رد فعل الذي بدأت آليات الحماية تحتجب عنه.

الغريب في الأمر أن المستشار البرلمان السيد رشيد المنياري عمر لمدة 21 سنة في هياكل الجامعة و في موقع المسؤولية، جاء اليوم فقط و بعد تنحيته من منصبه التمثيلي الذي يخول له مقدا في مجلس المستشارين، ليتحدث عن أمور و اتهامات مثل تبديد و نهب يطال مالية جمعية الأعمال الاجتماعية.

هكذا، و مهما كانت مرتبة الشخص في الهرم القيادي، فالطبقة العاملة هي الدعامة التي يمكنها أن ترفعه إذا استشعرت و لمست منه تضامنا و تفانيا في الدفاع عن مصالحها، و هي نفسها التي تلفظه حينما تحس أنه يغتني و يتطور وضعه        الاجتماعي على حساب مصالحها و مقدراتها.

بالطبع، و كما فعل حينما بدأت أوراق خريفه تتساقط قبيل طرده من جميع هياكل الجامعة الوطنية، لجأ المنياري إلى وسائل الإعلام ليس للدفاع عن نفسه، و لكن للإساءة للطبقة العاملة من خلال رموزها، و ها هو يعيد الكرة مرة أخرى بعد أن تطور حكم تجميد عضويته في الهياكل التنظيمية للاتحاد المغربي للشغل إلى طرد و إعلان ذلك في الجلسة الأخيرة لمجلس المستشارين.

جدير بالذكر أن الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء و الكهرباء و التطهير بالمغرب عقدت بمراكش اجتماعا مع المديرية العامة للوكالات و المصالح ذات الامتياز (وزارة الداخلية) و مديري وكالات و شركات التوزيع، عبر خلاله المشاركون عن ارتياحهم للأجواء التي طبعت اللقاء، و أشادوا بروح المسؤولية التي سادت اللقاء.

و في هذا الاجتماع، استنكر الكتاب العامون للتمثيليات النقابية بالجامعة السلوك المشين لرشيد المنياري الذي يرون أنه يحاول النيل من الوحدة النقابية داخل القطاع. و عبروا عن استهجانهم لمناوراته البائسة، مشددين على التفافهم حول القيادة الحكيمة للجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء و الكهرباء و التطهير بالمغرب.

آخر الأخبار