قال محمد يتيم وزير الشغل السابق أن المغاربة لم ولن يسمحوا بالمساس بالملكية أو بالاحترام الواجب لشخص الملك وأن المساس بهما خط أحمر.
وسرد يتيم في مقالة نشرها على فيسبوك، ونضع مقتطفا منها على الجريدة24، "حكايات" تنشئته المرتبطة بالوطن والملك، من خلال رواياتة والديه عن المقاومة وعن الملك محمد الخامس وعن الحركة الوطنية بطريقتهما الخاصة. على حد تعبيره.
وأضاف في مقاله "كلمات من قبيل " رفود الملك " "رجوع الملك " " يحيا الملك " اللتي كانت كثيرا ما تتردد في أحاديث الوالد مع زوار بيتنا من قبيل عم الوالد أو عم الوالدة ؛ لم تكن بالنسبة له ولضيوفه مجرد شعارات رنانة أو مجرد تزلف او تعيش " ، أو هتافات ترفع في مناسبات وطنية عندما كان الناس في وقت من الأوقات يساقون إليها سوقا على طول الطرقات التي كان بمر بها الموكب الملكي للملك الراحل ، بل كانت بالنسبة إلى ذلك الجيل إحداثيات زمنية لها دلالتها ووقعها ومن خلالها كانوا يضبطون إيقاع التاريخ".
وزاد القيادي الإسلامي المثير للجدل "روايات كثيرة سمعناها من أفواه آبائنا وأمهاتنا عن النضال الوطني انتفاضا على " رفود الملك " وحكايات من قبيل ظهور صورة الملك محمد الخامس على وجه القمر فيها دلالة واضحة على التلاحم الذي كان بين محمد الخامس وشعبه وتدل على درجة الأسى على نفي محمد الخامس طيب الله ثراه ، حكايات عن احداث ووقائع من تاريخ الاستعمار الفرنسي للمغربي من قبيل "ضربة سنغال" وبطولات المقاومة والمقاومين من قبيل علال عبد الله الذي قام بمحاولة جريئة لتصفية بن عرفة الدمية الاستعمارية التي أراد الاستعمار الفرنسي أن يضعوها مكان الملكي الشرعي".
كثيرا ما رددت الوالدة على مسامعنا رواية واقعة "رمي مغربية لزوجها السنغالي ء" الذي كان يعمل تحت إمرة فرنسا من أعلى شرفة البيت باعتباره كان فعلا نضاليا ،وأيضا ما كان يفعله المناضلون الوطنيون ب " الخونة " الذين لم يكونوا يتجاوبون مع نداء المقاطعة للبضائع الاستعمارية بما فيها العاز المسال ، ومن ذلك على سبيل المثال إرغامهم على شرب كمية منه حين يضبطون متلبسين باقتنائه أو يجدونه مدسوسا بين البضائع !
وقال يتيم "من الطبيعي أن تكون تلك الروايات عن تلك الاحداث والوقائع أداة للتنشئة "على حب الملكية وحب الوطن ، وأن تجري منا مجرى الدم ونتشربها كما نشرب والماء ونتنفسها كما نتنفس الهواء ، وأظن ذلك صحيحا للأغلبية الساحقة من المغاربة"، ومناسبة وفاة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني رحمهما الله كانتا مناسبتين تنطقان بهذه الحقيقة حيث خرج المغاربة كبارا وصغارا يعبرون عن تعلقهم الصادق بالملكية، وفي كلتا المناسبتين لم تجبر سلطة أو أمن أو عمالة أو قائد أو شيخ أو مقدم حشودا غفيرة من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال على الخروج للتعبير عن الحزن والتعبير عن الأسى والحزن ، ورأينا كيف اختلط جمهور الشعب مع الأمير والوزير والسفير والغفير في الموكب الجنائزي المهيب".
وختم يتيم مقاله قائلا "يحيا الملك عاش الملك ، يحيا الشعب عاش الشعب ... لأن تميز هذا البلد واستثنائيته ومقاومته للمستعمر يكمنان في تلك العلاقة المتينة بين الطرفين ، في النضال المشترك خلال معارك الاستقلال ومعارك استكمال الوحدة الترابية ، وكذلك في معارك البناء الديمقراطي والتنموي، الأمر كان ذلك على مر التاريخ وسيتمر على مر التاريخ".