فاس: رضا حمد الله
استقبل حقوقيون وجمعويون وتلاميذ، ليلة أمس (الخميس) التلميذ أيوب المتهم بإهانة الملك، بحفاوة مباشرة بعد خروجه من سجن تولال الثاني بعد الإفراج عنه بقرار من الغرفة الجنحية باستئنافية مكناس التي قبلت ملتمس دفاعه القاضي بتمتيعه بالسراح لتوفره على كل الضمانات القانونية للحضور بما فيها دراسته وإقامته بالدائرة القضائية.
وتحاشى أيوب الحديث لوسائل الإعلام امام باب السجن، عكس اخته التي بدت فرحة كما عمها، وأذرفا دموعا حارة في استقبالهم للتلميذ الذي يتابع دراسته بالسنة الثانية للباكلوريا، كما باقي أفراد عائلته الذين عانقوه بحرارة وساروا معه في موكب إلى حي ويسلان حيث يقطن ويتابع دراسته بالثانوية التأهيلية بالحي.
وتقدم الدفاع بملتمس كتابي للإفراج عن أيوب الذي بدا فرحا دون أن ينطق بكلمة حسب ما كشف بعض من استقبلوه أمام باب السجن تحو العاشرة ليلا بعد انتهاء الإجراءات اللازمة للإفراج عنه، تزامنا مع موجة التضامن الواسعة ودعوة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى قافلة تضامنية معه وتنظيم وقفة تزامنا مع محاكمته.
وتقدم محامي ينوب عن جمعية تقدمت بشكاية بالسب والشتم وازدراء الأديان، بملتمس إلى الغرفة طلبا للإفراج عنه قبل أن تستجيب له وتمتعه بالسراح رغم صدور حكم ابتدائي بإدانته بثلاث سنوات حبسا نافذة من طرف غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس على خلفية نشره تدوينة مقتبسة من أغنية عاش الشعب.
واستجابت الهيئة لطلب الدفاع ومتعته بالسراح لتوفره على الضمانات الكافية لذلك ومتابعته في حالة سراح، مراعاة لحالته الاجتماعية ومكانته وكونه ما زال تلميذا يتابع دراسته وانعدام سوابقه، في انتظار ثاني جلسات محاكمته أمام غرفة الجنح الاستئنافية صباح الإثنين المقبل، بعد تأجيل ذلك في جلسة سابقة لإعداد الدفاع والاطلاع.
وكان شباب حي ويسلان في استقبال أيوب عند مدخل الحي الواقع في الطريق إلى مكناس، فيما قال دفاع الجمعية المنتصب للدفاع عنه، في تصريحات صحفية، إن العدالة انتصرت للقانون، في الوقت الذي تعذر على والديه استقباله أمام السجن لمرضهما، كما كشف عن ذلك شباب تداولوا الخبر في صفحاته فيسبوكية محلية.