فاس: رضا حمد الله
أجلت المحكمة الابتدائية بتازة، أمس (الإثنين) محاكمة أربعيني نصب على امرأة بداعي التوسط لها لدى قضاة لتيسير تقاضيها في ملف متعلق بحادثة سير، قبل أن يتضح أنه واحد من عدة أشخاص تحولوا إلى سماسرة ينصبون على مرتفقي المحكمة، قبل أن يعتقل من داخله بعد ضبطه ورصده بكاميرات مراقبة مثبتة داخل بهو المحكمة
وفوجئ أحد نواب وكيل الملك بالمحكمة، بحركات غير عادية للمشتبه فيه الذي كان يرافق الضحية وسط المحكمة، قبل أن يتوجه بنفسه إليه ويستفسره، حيث ادعى أن مرافقته قريبته قبل أن يتضح بعد التحقيق معه أنه نصب عليها في مبلغ مالي بداعي التوسط لها في ملفها المتعلق بحادثة السير التي كانت طرفا فيها قبل ساعات من ذلك.
وتابعت النيابة العامة المتهم المودع السجن المحلي مساء أول أمس (الأحد) قبل إحالته على أول جلسة لمحاكمته زوال أمس وتأجيل ذلك لتمكينه من إعداد دفاعه والاطلاع، بعدما وجهت إليه تهما جنحية مختلفة تتعلق بالنصب ومحاولة ذلك وسمسرة الزبناء وجلبهم، بعدما أوقف الخميس الماضي ومددت فترة حراسته النظرية بيوم واحد.
وجاء اعتقال المتهم في إطار الإجراءات التي تقوم بها النيابة العامة للحد من انتشار ظاهرة سماسرة المحاكم الذين عادة ما ينصبون على ضحاياهم من مرتفقيها بادعاء علاقاتهم الوطيدة بقضاة أو محامين للاحتيال عليهم في مبالغ مالية تتفاوت من حالة إلى أخرى حسب درجة سخاء الضحية وثقته في النصاب.
