أطباء معفيون بمكناس في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا

فاس: رضا حمد الله

رغم صدور قرارات في حقهم، ما زال أطباء ومسؤولين بقطاع الصحة بمكناس في الصفوف الأمامية في مواجهة فيروس كورونا، في الوقت الذي ارتفعت فيه الأصوات المنادية بالعدول عن القرارات الصادرة في حقهم، خاصة من طرف التنسيق النقابي لقطاع الصحة بالمدينة، مطالبا بالعدول عن تلك القرارات.

وأشارت القطاعات الصحية لنقابات الاتحاد العام للشغالين والاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، إلى أن "حملة الإعفاءات الأخيرة التي طالت عددا من المسؤولين بمكناس في عز جائحة كورونا، وفي وقت واحد وبدون مبرر يذكر" لم تكن محسوبة العواقب ومفروض التراجع عنها في ظل هذه الأوضاع.

وقالت النقابات الثلاث إن هؤلاء الأطباء الذين تم إعفاؤهم من مهامهم الإدارية، "لا زالوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس"، مثنية على العمل الذي تقوم به الأطر الصحية رغم ظروف الاشتغال، منوها بتعافي عدد من المصابين، مطالبة وزارة الصحة بدعم مجهودات العاملين في المدينة في ظل ارتفاع عدد الإصابات المسجلة.

وأعلنت النقابات الثلاث رفضها ما أسمته في بيان لها ب"الاستغلال السياسي للظروف الحالية لرفع الأسهم"، في إشارة لتحركات سياسيين ومحاولة ركوبهم على بعض المبادرات المتخذة بالمدينة التي شهدت أمس مغادرة 11 مصابا لمستشفى سيدي سعيد، انضافوا إلى أربعة آخرين بينهم 3 نساء، تعاقوا قبل 3 أيام من ذلك.

وودع الطاقم الطبي بالمستشفى وأطره التمريضية وكل المستخدمين ومسؤولين عسكريين ومدنيين، المتعافين بعد عدة أيام قضوها في وحدة العزل الطبي، في لحظات جد مؤثرة وبحضور مسؤولي المدينة بمن فيهم مسؤولو الجماعة.