38 أسرة بفاس مهددة بالتفكك يوميا بسبب تبعات الحجر الصحي

فاس: رضا حمد الله
ارتفع عدد طلبات الطلاق والتطليق بفاس، بشكل مخيف بعد رفع الحجر الصحي، ما يكشف حقيقة تأثر الأسر والعائلات خلال فترته وتأثرها بتبعاته الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، مما يهدد الزيجات بالتفكك بعد مدد مختلفة من الارتباط الأسري، ما لم تذوب الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تلك الطلبات.
واستقبلت أقسام الأسرة بمحاكم فاس وصفرو وبولمان وتاونات الابتدائية، في 10 أيام فقط، 382 طلبا للطلاق والتطليق، أي بمعدل يفوق 38 حالة يوميا وأكثر من حالة ونصف كل ساعة، غالبيتها طلبات مقدمة من زوجات أملا في تطليقهن، نسبة كبيرة منها من مدينة فاس وإقليم مولاي يعقوب.
واستقبل قسم قضاء الأسرة بابتدائية فاس، بين 11 و22 يونيو فقط، 269 طلبا للتطليق من أصل 342 طلبا مقدما لمحاكم الدائرة القضائية، أي ما يشكل نسبة تفوق ثلاثة أرباع، في الوقت الذي جاءت ابتدائية صفرو ثانية ب51 طلبا للتطليق و6 طلبات للطلاق، وتاونات ب7 طلب تطليق و4 طلبات طلاق.
ويبقى إقليم بولمان الأقل استقبالا لطلبات فك أواصر التلاحم الأسري، بما مجموعه 7 حالات فقط منها 5 طلبات للتطليق تقدمت بها نساء غالبيتهم بأبناء، عكس ما عليه الأمر في باقي الأقاليم التابعة لنفوذ الدائرة القضائية لاستئنافية فاس خاصة بابتدائية فاس التي تضم المتقاضين بفاس ومولاي يعقوب.
وعزت المصادر الارتفاع الغريب والمخيف في طلبات التطليق من طرف النساء بأقاليم مولاي يعقوب وفاس وصفرو وتاونات وبولمان، إلى الظروف الصعبة التي عاشتها تلك الأسر خلال فترة الحجر الصحي الذي أقرته السلطات بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة توقف عمل أرباب الأسر.