مدارس عاجزة على تطبيق البروتكول الصحي أو التعليم عن بعد

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

10 سبتمبر 2020 - 10:00
الخط :

أثار عدد من الفاعلين والسياسيين تغرات وتفاوتات كبيرة طبعت الدخول المدرسي الجديد لهذا العام، في ظل وباء كورونا وتداعياته، الذي يهيمن على هذا الدخول المدرسي الاستثنائي.

وبعد الانتقادات التي وجهها السياسيون والبرلمانيون إلى لطبيعة القرارات التي اتخذتها الحكومة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أبان الدخول المدرسي عن عدم جاهزية الوزارة المذكورة لاستقبال التلاميذ، سواء من اختاروا التعليم عن بعد أو الحضوري.

ونبه علي العسري، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، وزير التربيةالوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، إلى غياب الكثير من الوسائل والامكانات التي يجب أن تتوفر عليها المؤسسات التعليمية بالعالم القروي لتطبيق البروتوكول الصحي لجائحة كورونا أو إنجاح التعليم عن بعد.

وتداول رواد التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورا ومقاطع فيديو كثيرة تحاكي الواقع المدرسي في ظل جائحة كورونا، كشفت عن عدم جاهزية قطاع التعليم ومؤسساته عموما لرفع هذه التحديات الكبيرة والكثيرة، ولا سيما بالعالم القروي.

وأكد البرلماني العسري أن الكثير من مؤسسات التعليم تفتقد إلى الكثير من البنيات التحتية التي تؤهلها لمواجهة تداعيات كورونا وتطبيق البروتكول الصحي، بالنسبة إلى التلاميذ الذين اختاروا التعليم الحضوري أو التقنيات والاليات والتجهيزات الأساسية التي تؤهل لتطبيق التعليم عن بعد

وأوضح المصدر ذاته، في مراسلة وجهها لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن الكثير من الوحدات المدرسية، تفتقد لشبكات الماء والتطهير السائل، وتغيب فيها أحيانا شبكة الأنترنيت، بل وحتى الهاتف في بعض المناطق، وهو ما طرح إمكانية عدم قدرتها، لا على تأمين التعليم الحضوري مع احترام التدابير الوقائية، ولا التعليم عن بعد أيضا.

هذا الوضع يجعل الحكومة ووزارة أمزازي في وضع مساءلة حول مدى قدرتها على تحقيق العدالة وتكفاؤ الفرص بين التلاميذ، لاسيما التي تفتقد للبنيات والتجهيزات الضرورية التي تؤهلها على إنجاح الدخول المدرسي.

آخر الأخبار