"حرب" بين هيئات البيجيدي ومناضليه بالخارج

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

08 أكتوبر 2020 - 07:00
الخط :

يعيش حزب العدالة والتنمية حرب البيانات هيئاته وبين بعض قواعده، بالخارج، وهي الحرب التي تمتد إلى زمن الاصطفافات التي أفرزها الحزب عقب اعفاء عبد الاله بنكيران من تشكيل حكومته الثانية.
وخصصت لجنة المغاربة المقيمين بالخارج بحزب العدالة والتنمية، التي يرأسها القيادي في الحزب والوزير السابق، محمد نجيب بوليف، بيانا للرد على كاتب فرع البيجيدي بألمانيا، أنس الحيوني، بسبب توجيهه لانتقادات لطريقة تسيير بوليف اللجنة المذكورة التي يرأسها.
أنس الحيوني الذي يملك صفة عضو المجلس الوطني (برلمان الحزب)، ويعد أحد أبرز الأعضاء المدافعين على بنكيران وسياسته في تدبير الحزب، يواجه تهديدا من بوليف باتخاذ الاجراءات التأديبية في حقه، قد تصل حد الطرد من صفوف الحزب.

وأقنع بوليف أعضاء لجنة المغاربة المقيمين بالخارج بالحزب، في اجتماع انعقد السبت الأخير، بتحرير بيان يتم من خلاله توجيه هذا التهديد للحيوني، حينما قال"يبقى لرئيس اللجنة تقدير الأمر فيما يتعلق باتخاذ الإجراءات التي تتيحها مساطر الحزب"، في إشارة إلى أنه قد يتم إحالة الحيوني على مسطرة المحاسبة التنظيمية.
وكان الحيوني انتقد بشدة اقدام بوليف، بصفته رئيس لجنة المغاربة المقيمين بالخارج بالحزب، على توجيه مراسلة إلى أعضاء وحتى غير أعضاء الحزب بألمانيا، مع استمارة تحمل أسئلة،وصفهما بالغريبتين، بتحديد وحصر عدد أعضاء الحزب بالمانيا، التي تعرف تصدعا تنظيميا، منذ واقعة اعفاء بنكيران.

واستغرب كيف يمكن مراسلة الأعضاء وغير الأعضاء للحزب بألمانيا وتوجيه سؤال لهم يقول "هل ترغب في الاستمرار في العمل داخل الحزب"؟!!".
الحيوني، خاطب بوليف من خلال تدوينة منشورة للعموم قائلا "هل لازلت فعلا تعتقد أنك مسؤول تنظيمي قادر على تدبير شؤون الحزب بالخارج؟ هل تظن حقا أنك تحمل من الكفاءة التنظيمية بعد كل هذه الأشهر من التسيير العبثي والانفعالات والشخصنة والأستاذية لتشرف على جهة الخارج المتشبعة بالديمقراطية وبإبداء الرأي وتقبل الإختلاف؟ أليس ملف العبور الذي أشرفت عليه في عهدك جعلك تحقق أسوء عملية عبور لمغاربة الخارج في تاريخ المملكة بكاف بأن يكون مرآة لك؟!"
الحيوني اتهم بوليف أيضا بكونه يحاول من خلال المراسلة والاستمارة الموجهة لأعضاء الحزب بألمانيا "التلاعب في لائحة العضوية بفرع ألمانيا". وقال إنها "ليست محاولته الأولى، لكونه فشل في ذلك مرتين".

وتساءل المصدر ذاته، "كيف بمسؤول بهيئة تنظيمية أن يراسل أعضاء بالحزب ويسألهم هل لهم الرغبة في الاستمرار في العمل بالحزب؟! ما هذا العبث الذي وصل إليه البعض؟!"، يقول عضو برلمان البيجيدي.

وقال موجها خطابه لبوليف "ليعلم بوليف ومن يشجعه على هذه الخروقات المسطرية بأن هذا العبد الضعيف لا يملك من تلك "الحكمة" التي تدعو إلى الصبر والسكوت وحسن الظن والولاء. وسأقوم بفضح كل التلاعبات وكل مساس بمساطر الحزب وقوانينه. هذا راه حزب العدالة والتنمية وسيبقى بإذن الله كذلك: حزب المساطر والديمقراطية الداخلية.. لا ضيعة لأحد قد تسول له نفسه التلاعب بلوائح العضوية".

ولفت إلى أن بوليف "ليست له الجرأة على حل فرع ألمانيا، وفِي نفس الوقت يخطط لعقد جمع عام لاختيار مكتب جديد على مقاس المرحلة الجديدة". ولهذا، يضيف الحيوني "يحاول بوليف الدخول من النافذة والالتفاف على القوانين المسطرة بالنظامين الأساسي والداخلي لكي يعزل بعض الأعضاء ويشكل مكتبا على شهوته".
وأشار الحيوني إلى أن "الذي يثير استغرابي ليس تصرف بوليف، لكن سكوت المدير العام للحزب عبد الحق العربي ومسؤول التنظيم، بهاء الدين أكدي، وسكوت بعض أعضاء الأمانة العامة على هذا العبث".

آخر الأخبار