"الدبشخي" مصطلح غريب يدخل الأزمي لعالم سخرية الفيسبوك

الكاتب : الجريدة24

14 أكتوبر 2020 - 06:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

حقق العمدة والبرلماني إدريس الأزمي الإدريسي، البوز في إغضاب المواطنين ودغدغة أعصابهم، في دفاعه المستميث على تقاعد البرلمانيين ريعا يستنزف ميزانية كبيرة قد تنفع في حل ولوجزء من مشاكل الوطن.

تكلم بعصبية لخصتها لهجته ومصطلحاته وحركاته واندفاعه أمام الميكروفون وضربه بيده على الطاولة، انفعالا على تزايد دعوات إلغاء تقاعد البرلمانيين، لا تفاعلا مع النقاش المشروع حول هذا الريع الذي وحد غالبيتها الأحزاب دفاعا.

الفيديو المتداول لتدخل الأزمي، حقق انتشارا كبيرا، كان يمكن استثماره لو كانت للعمدة قناه في يوتوب يمكن أن يجني منها ملايين ومداخيل إضافية لما يتقاضاه من عمله ومهامه برلمانيا ووزيراةسابقا وعلى رأس جماعة فاس.

قد لا يعلم من أسميتهم بالشعبويون وتناسيت شعبويتك في الدفاغ عن تقاعد البرلمانيين، ما تجنيه شهريا من تلك المهام والتعويضات عن الهاتف والتنقل والإقامة و..، لكنهم واعون بأن في ذلك لا تكافؤا في توزيع الثروة.

من حقك أن تسعى لامتلاك الثروة وتشعب وتنوع طرق ذلك، كما من حق هؤلاء امتلاك حقهم منها أو على الأقل من جزء مما تتقاضاه وستتقاضاه حتى بعد انتهاء المهام، أيرضيك أن تلهف أموالا قد لا تستحقها وغيرك.

العضوية في البرلمان بغرفتيه ليست منصبا نجازى عليه بتقاعدنا، هي مهمة تنتهي بانتهاء الولاية، وبالتالي لا داعي لاستمرار الامتيازات بانقطاع وتوقف المهمة، خاصة أمام المبالغ المسيلة للعاب التي تتقاضونها.

تلك المبالغ المغالى فيها، يمكن أن تستثمر في حل جزء من مشاكلنا وعلى رأسها البطالة الظاهرة المورقة للجميع، وأنتم العارفون كم منصب يضيع على عاطلون بشواهد وبدونها بسبب تلك التعويضات السمينة المسيلة للعابكم.

المؤثرون الفيسبوكيون، كما أسميتهم، وهم حقا موثرون طالما أنهم حركوا عصبيتك وانفعالك، محتاج الكثير منهم لتلك الأموال المبددة على مهام لا يقوم بها الكثير منكم على أكمل وجه، ومنكم من لم يطرح سؤالا ولا نشط في لجنة.

أيستحق هؤلاء النائمون الغائبون إلا عن الجلسات الافتتاحية للبرلمان، رواتب وتعويضات عن مهام متخاذلين فيها، ألم يكن أولى أن توجه لقطاعات أخرى في أمس الحاجة إليها خاصة قطاع الشغل خارطة الطريق للعيش الكريم.

إن الشعبويين المؤثرين يعدون مداخيلكم الشهرية المقدرة بالملايين دون الامتيازات، لأنهم محتاجين للفتات منها وبين العاطلون عن العمل والأرامل والفقراء المدقعين ممن لا يملكون قوت يومهم أو "عايشين" برحمة الله.

هؤلاء لن يقولوا لك: اعمل بيليكي، كما قلت لكنهم يقولون لك: كول وقيس وخلي فالمرميطة ما ياكل غيرك، باش ما يموتش بالجوع، وأنت العالم بتأثير هذه الكلمات في نفسيتهم يا ابن قرية أولاد آزم المجبول أهلها على القناعة.

بلغة أهلك أقول لك: راك ضربت حبل وبونت، في دفاعك عن تقاعد البرلمانيين وإبداع مصطلح الدبخشبي المضاف لقاموس اللغة العربية، دون أن يعلم منه المتلقي، مغزى غير دب خشبي كما لغتك في الدفاع عن تقاعد زملائك.

آخر الأخبار