خبير عسكري: البوليساريو تطلق الرصاص في الجو من داخل التراب الجزائري للإيهام أنها تخوض حربا

منذ فرار مليشيات وفلول "البوليساريو" الانفصالية من معبر الكركرات عندما هم الجيش المغربي بالتدخل لمنع الاعمال البلطجية بالمعبر، شرعت "البوليساريو" في خوض حملة تضليل واسعة النطاق، تدعي فيها أنها تخوض حربا عسكرية حقيقة مع القوات المسلحة الملكية على طول الجدار الرملي.
هذه الادعاءات ردت عليها عدد من المصادر المحلية بعين المكان، التي اوردت أن مليشيات "البوليساريو" الانفصالية لم تملك الجرأة للدخول في حرب مع المغرب ولذلك اكتفت بالاستفزازات كإطلاق رشاشات بالمناطق القريبة من الجدار الرملي، والتي يرد عليها الجيش المغربي عندما يتطلب الامر، او اطلاق الرصاص في الهواء لايهام سكان المخيمات أن مليشيات جبهة تندوف تخوض الحرب حقيقة، في الوقت الذي يلوذون بالفرار كلما أحسوا بخطر الجيش المغربي وما يمتلكونه من تكنولوجيا حربية وأسلحة عسكربة ثقيلة.
عبد الرحمان مكاوي، الخبير العسكري وأستاذ العلاقات الدولية في المدرسة العسكرية بباريس، قال إن المليشيات المسلحة للجبهة الانفصالية لا تخوض الحرب ضد الجيش المغربي بل تخوض حربا دونكيشوتية، نسبة إلى الرجل الذي كان يحارب طواحين الهواء.
لفت الخبير العسكري، في تصريح "للجريدة24" إلى ان المليشيات المسلحة للبوليساريو" الانفصالية والعسكراتية الجزائرية التي تدعمها لم تملك الجرأة لخوض حرب عسكرية حقيقية مع القوات المسلحة الملكية على طول الجدار الرملي او الأمني، ولذلك اكتفت بإطلاق الرصاص في الجو من داخل التراب الجزائري لايهام الرأي العام الدولي ولاسيما سكان المخيمات بانها تخوض حربا.
وابرز عبد الرحمان مكاوي أن البوليساريو الانفصالية أصبحت دمية وأداة للصراعات العسكرياتية الجزائرية، موضحا أن هذه الأخيرة تعيش صراعا بين جناح قائد الاركان الجزائري، سعيد شنقريحة، الذي يشجع على خوض الحرب مع المغرب عن طريق البوليساريو، وبين قائد المقاطعة العسكرية الثالثة بتندوف، الذي يؤيد موقف الجنرالات الجزائرية التي ترى في خوض الحرب العسكرية مع المغرب، مغامرة غير محسوبة العواقب.
ولفت الخبير العسكري وأستاذ العلاقات الدولية في المدرسة العسكرية بباريس، إلى أن عددا من جنرالات الجزائر يحذرون من خوض الجزائر لحرب لا يمكن أن تتحمل عبئها، لانهم يرون أنها مغامرة غير محسوبة العواقب، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصحية التي تعاني منها الجزائر.
وأشار عبد الرحمان مكاوي إلى أن مليشيات البوليساريو يلعبون لعبة الاطفال على طول الشريط الرملي، بحيث يظهرون انفسهم وكأنهم يهاجمون بسيارات رباعية الدفع مسلحة ويطلقون الرصاص في الهواء ويصورون انفسهم ويروجونها اعلاميا لتضليل الراي العام الدولي والافريقي وساكنة الصحراء، من خلال منابر اعلامية جزائرية مدفوعة الأجر.
وشدد الخبير العسكري وأستاذ العلاقات الدولية في المدرسة العسكرية بباريس على ان مليشيات البوليساريو يقومون فقط بمسرحيات رديئة الاخراج بالصحراء، ولاسيما شرق الجدار الرملي، فيما الجيش المغربي يقف ثابتا ويراقب بالرادارات والتكنولوجيا العسكرية تحركات المليشيات وهم يطلقون بعص الرصاصات في الهواء.
وحذر مكاوي من السقوط في البروبكاندا والحرب النفسية التي تتقنها مليشيات البوليساريو، الذين تمدهم المخابرات الجزائرية بفيديوهات وصور تعود لنزاعات الشرق الأوسط وللحرزب التي تعرفها عض الدول الافريقية وصورا اخرى مأخوذة من الارشيف، لترويج الاكاذيب عن قصف مواقع للجيش المغربي، مستعينين ببعض الخونة ضمن الطابور الخامس، وفق تعبير مكاوي.