الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين في قلب زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب

الكاتب : وكالات

30 مارس 2019 - 10:15
الخط :

بدعوة من "أمير المؤمنين" الملك محمد السادس، يقوم البابا فرنسيس السبت والأحد بزيارة إلى المغرب تتمحور حول الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين.

ويخصص اليوم الثاني من زيارته للمسيحيين، إذ سيحتضن المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط قداسا يشارك فيه نحو 10 آلاف شخص. وتأتي هذه الزيارة بعد 34 عاما تقريبا على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى المملكة، في صيف 1985.

تزينت شوارع الرباط استعدادا لاستقبال البابا فرنسيس، الذي يبدأ السبت زيارة إلى المغرب تستمر يومين وتتمحور فعالياتها حول الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين. وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه الزيارة ستساهم في "إشاعة قيم الأخوة والسلم والتسامح بين الشعوب والأمم، وتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين الديانات".

ويحل البابا في المغرب بدعوة من "أمير المؤمنين" الملك محمد السادس، والذي سيستقبل ضيف الممكلة عند نزوله في مطار الرباط سلان قبل أن يتوجهان في موكب نحو مسجد حسان التاريخي المطل على نهر أبي رقراق في العاصمة المغربية، على أن يسير البابا في سيارته المكشوفة الخاصة والعاهل المغربي في سيارة ليموزين.

ويوجه كل من الملك محمد السادس ورأس الكنيسة الكاثوليكية خطابا لحوالى 25 ألف شخص ينتظر حضورهم في ساحة مسجد حسان. ويحتمل أن توضع شاشات ضخمة خارج الساحة يبث عليها الخطابان إذا تجاوز الحضور سعتها.

ويتوجهان بعد ذلك إلى القصر الملكي بالرباط حيث يجريان مباحثات ثنائية، قبل أن ينتقلا إلى معهد محمد السادس لتكوين الأئمة في المدينة الجامعية بالعاصمة.

ويحتضن هذا المعهد أئمة ومرشدات دينيات مغاربة وأجانب من إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا، ويعمل على محاربة خطابات التطرف الديني. ويتلقى 1300 طالب وطالبة تكوينا متمحورا حول قيم "إسلام الوسطية والاعتدال" التي يتبناها الخطاب الديني الرسمي في المغرب.

وسيستمع البابا والملك محمد السادس لدى حلولهما بالمعهد لكلمتين يلقيهما طالبان، أحدهما من إفريقيا والثاني من أوروبا، وأخرى لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، من دون أن يتوجها للحاضرين بأي خطاب. كما يرتقب عزف موسيقى مستوحاة من الديانات التوحيدية الثلاث.

وتأتي زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب بعد 34 عاما تقريبا على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني، صيف 1985، التي تميزت بلقاء ديني مع حوالي 80،000 شاب في استاد رياضي. واستقبل الفاتيكان في /نوفمبر 1991، الملك الحسن الثاني (والد الملك الحالي) الذي كان أول رئيس دولة عربية يوجه دعوة إلى بابا.

وقد زار البابا في فبراير الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة له الى بلد عربي. ووقع مع شيخ جامع الأزهر أحمد الطيب على "وثيقة من أجل الأخوة الإنسانية" تنادي على الخصوص باحترام حرية العقيدة وحرية التعبير، وحماية دور العبادة، مع الدعوة إلى تمكين "الأقليات الدينية" من شروط مواطنة كاملة.

آخر الأخبار