ظاهرة طبيعية في البحر الأحمر ساهمت في حل أزمة قناة السويس

الكاتب : وكالات

30 مارس 2021 - 12:00
الخط :

تنفس العالم الصعداء بعد أن تحركت السفينة "إيفرغيفن" العالقة في قناة السويس من موقعها السابق في قلب المجرى الملاحي للقناة، بعدما نجحت مصر في استغلال ظاهرة طبيعية في القناة لتنفيذ عملية تعويم السفينة الجانحة.

أحد أسباب نجاح عملية تعويم السفينة الجانحة هو الحسابات الناجحة لظاهرة المد والجزر والتيارات البحرية واستغلالها لشد السفينة، حسبما قال مسؤول بالقناة، الذي أوضح أن الجانب المصري أجرى حسابات أظهرت أن المد البحري سيكون عالياً يوم أمس ليصل إلى نحو 80 سم.

وأردف " الأحد كان أعلى مد، وقلنا يجب أن نستغله، وتجاوبت السفينة مع عملية الشد من قبل زوارق القطر".

ومن المعروف أن الجزء الجنوبي لقناة السويس يشهد مستوى مرتفعاً من المد مقارنة بالجزء الشمالي، لأن الجزء الجنوبي أقرب للبحر الأحمر وخليج السويس الذي يشهد عملية مد وجذر أكبر من البحر المتوسط المرتبط بالجزء الشمالي للقناة.

اللافت أن عملية عبور قناة السويس في حرب أكتوبر 1973 تضمنت إجراء حسابات معقدة لمراعاة الفروق في المد والجزر بين شمال وجنوب القناة، كما أن الفرق الكبير بين المد والجزر بين جنوب القناة وشمالها ساهم في الكشف عن أنابيب النابالم التي أعدتها إسرائيل لإشعال القناة في حال عبور الجيش المصري، الأمر الذي مكن البحرية المصرية من تعطيلها.

وبعد استغلال المد، تمكنت القاطرات من سحب السفينة من الخلف، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس، عن وكالة Leth، وهي شركة تقدم خدمات القناة، والتي أكدت اليوم الإثنين أن السفينة قد أعيد تعويمها بالكامل وأنها تتحرك في القناة.

آخر الأخبار