البوليساريو تدفع ميليشياتها للإنتحار

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

07 أبريل 2021 - 04:30
الخط :

تداولت بعض الصفحات المتخصصة من قضية الصحراء، ولاسيما صفحة منتدى فورساتين، الذي يشتغل من داخل مخيمات تندوف، أن البوليساريو فقدت واحدا من أبرز عناصر مليشياتها المسلحة بعدما غامرت به قيادة جبهة تندوف ودفعت به ومجموعة من العناصر المسلحة إلى القرب من الحزام الدفاعي.
ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته الداه ولد البندير، قائد سلاح ما يسمى ب "الدرك"، و"خبير الهندسة المسلحة، من بين عناصر المليشيات الهامة المسلحة داخل جبهة البوليساريو الانفصالية، الذي مات ومن معه بقصف لطائرة مسيرة مغربية عندما اقتربوا من الحزام الدفاعي.
ولحدود اليوم تتكتم قيادة الجبهة الانفصالية عن الحديث عن هذا الحادث، واكتفت بالقول بأنها قصفت مناطق للجيش المغربي، في غياب أي دليل لها.
القيادي السابق في جبهة البوليساريو العائد والمتخلي عن الفكر الانفصالي، مصطفى سلمى، استغرب لدفع قيادة البوليساريو بعناصرها إلى منطقة مستحيلة أمام فوهة سلاح الجيش المغربي.
وقال سلمى، في تدوينة، "عجيب أمر جبهة البوليساريو.. أرادت غلق معبر الكركرات فأصبح مفتوحا بالليل والنهار حتى إنها افتقدت رؤيته.. وأعلنت تنصلها من اتفاقية وقف اطلاق النار والعودة للحرب ووصلت بلاغاتها العسكرية رقم 146، ولم تربح غير خسارة مزيد من الاراضي والجنود، رغم أنها المبادرة بإعلان الحرب".

وأوضح أنه "اليوم فقدت البوليساريو قائد اركان سلاح دركها ( الداه البندير ) في قصف لطائرة مسيرة مغربية بعدما اقترب القائد ومجموعة معه من الحزام الدفاعي المغربي بمنطقة اكديم الشحم". وفي المقابل، يضيف مصطفى سلمى أن "المغرب تسير الحياة فيه بشكل اعتيادي رغم إعلان الجبهة الحرب ضده منذ خمسة أشهر".

منتدى "فورساتين"، تساءل بدوره "عم تبحث قيادة البوليساريو" بما تقوم به مؤخرا. كما تساءل المنتدى حول ما إذا كانت تضحي بأرواح مليشياتها مقابل كسب وقة تتفاوض بها مع المنتظم الدولي في قضية الصحراء المغربية.
وقال المنتدى "ألهذه الدرجة تسترخص حياة الصحراويين؟! بعدما دفعت قيادة تندوف ب "الداه البندير" رفقة آخرين لاقتحام منطقة اتويزگي وتحقيق خرق مستحيل، لتقدمهم إلى المجهول، منتحرين في محاولة لحفظ ماء وجه قيادة جبهة البوليساريو".

وأضاف المصدر أن "كل المعطيات الميدانية تفيد بأن القيام بعمليات على طول الجدار الأمني بات مستحيلا، وكل الثغرات والثقوب تم تحصينها وإغلاق جميع المنافذ القديمة التي كانت تستخدمها العصابات والمهربون وقوات البوليساريو".

وأكد المصدر أن "المغرب حصن المنطقة بشكل كامل، ونأى بنفسه عن الدخول في صراع مع من يعتبرهم من أبناء وطنه، ولم يرد يوما أن تحسب عليه حرب ضد جزء منه.. لكن قيادة "البوليساريو" مصرة على توريط الصحراويين من المقاتلين المخدوعين، وأمام فشلها لم يبق لها سوى رميهم للموت، نحو مناطق عسكرية لا يعتدي أصحابها على الآخر، ولا يبارحون مكانهم بحثا عن انتصارات مزعومة، لكنهم يتعاملون مع التهديدات الجدية التي تستهدفهم بشكل مباشر في إطار الدفاع المشروع ، والحماية حوزة الوطن".

واعتبر المنتدى أن ما تقوم به جبهة البوليساريو هي محاولة منها للبحث عن شيء يعطيها قيمة افتقدتها، وتحاول تحقيق نصر عسكري مستحيل لتساوم في المفاوضات التي تطلب وتتوسل العالم من أجل أن يعيدها إلى المفاوضات.

آخر الأخبار