فعاليات مكناسية تطلق نداء "ما تقيش مدينتي" للحفاظ على المعالم الثقافية

الكاتب : انس شريد

20 أبريل 2021 - 07:15
الخط :

فاس: رضا حمد الله

أطلقت فعاليات مكناسية نداء للحفاظ على المعالم الثقافية بالعاصمة الإسماعية بعد نشر إعلان لبيع سينما الأطلس في المزاد العلني، ما أثار ردود فعل غاضبة اعتبرت ذلك "بيع لما تبقى من الذاكرة الثقافية بمكناس" في ظل إقصائها من مشاريع ثقافية تعيد الاعتبار إلى ذاكرتها.

وانخرط فنانون وأطباء وإعلاميون وجمعويون ورجال ونساء التعليم وفعاليات مختلفة في هذه الحملة الداعية للحفاظ على الذاكرة الثقافية للعاصمة الإسماعيلية بعدما اختفت عدة معالم ثقافية بها وبمختلف المدن الكبرى خاصة فاس المجاورة التي فقدت بدورها عشرات دور السينما.

ومن أشهر موقعي نداء "ما تقيش مدينتي" الفنان والمخرج إدريس الروخ ابن المدينة وزميله المخرج والمؤلف المسرحي الضعيف بوسلهام، والفنان الموسيقي عبد الحليم غالي، والباحثة الأركيولوجية خديجة بلامين عضو المجلس العالمي للمواقع والمباني، وشخصيات أخرى مختلفة.

كل هؤلاء وغيرهم من الموقعين على النداء المتواصل توقيعه على نطاق واسع، تمنوا ألا تباع تلك القاعة السينمائية وألا يتكرر السيناريو الكارثي لهدم سينما ريجان التاريخية وسينما أمبير، داعين للحفاظ على معالم مكناس التاريخية التي تشكل جزء من هويتها الثقافية بحمولتها المعمارية والتاريخية.

وأطلقوا هذا النداء بسبب الإهمال الذي تتعرض إليه مجموعة من المعالم التاريخية بمكناس خاصة القاعات السينمائية التي يمكن أن تصبح مؤسسات ثقافية تؤدي دورها داخل الأحياء المتواجدة بها، مؤكدين أن مكناس بحمولتها التاريخية العريقة وتراثها الثقافي المتميز، تعيش الإهمال وتتعرض مؤسساتها للتدمير خاصة صالات السينما التاريخية.

دقوا ناقوس الخطر محملين المسؤولية التاريخية لكل القطاعات المسؤولة خاصة وزارة الثقافة والشباب والرياضة سيما قطاع الثقافة، المعنية بترتيب وحماية هذا التراث المادي، مؤكدين أن الجماعات الترابية مسؤولة بدورها لتوفير البنيات الثقافية ورعايتها وسبل التربية الثقافية للمواطن.

آخر الأخبار