بعد تسبيق الأجور.. تخوفات لدى المغاربة من كيفية تدبير شهر غشت

الكاتب : انس شريد

13 يوليو 2021 - 10:30
الخط :

بالرغم من صرف أجور الموظفين، قبل عشرة أيام من نهاية الشهر الجاري، تسود حالة من الامتعاض لدى المغاربة، من كيفية تدبير مستلزمات الحد الأدنى للعيش، خلال شهر غشت.

وعبر هشام في حديثه للجريدة 24، أن أجرته لا تتعدى 3000 درهما ولا قدرة له على شراء كبش يتجاوز سعره 2000 درهما، وتدبير مصاريف شهر غشت المقبل، مبرزا أنه أصبح مضظرا إلى الاقتراض.

ما قاله هشام نفسه يتكرر في مختلف التصريحات، من المواطنين الذين يتراوح دخلهم مابين 2000 و 3500 درهما، الذين عبروا أنهم سيلجؤون إلى الاقتراض من الأبناك أو من مقر عملهم، معبرين عن أملهم بأن تشهد 5 أيام الأخيرة انخفاضا في الأغنام، من أجل توفير مبلغ معين لشهر غشت المقبل، رغم صعوبة الأمر.

وفي هذا الإطار، قال محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي، في تصريح للجريدة 24، أن عيد الأضحى بالمملكة أضحى اليوم عادة مجتمعية أكثر منها شعيرة دينية، ويوليها المغاربة أهمية كبرى.

وأضاف بنزاكور، أن الأسر المغربية ذات الدخل المحدود والمتوسط، تتسابق إلى الاقتراض من البنوك بكلفة تفوق 3000 درهما لتجنب المشاكل التي قد تصل أحيانا إلى درجة الطلاق واكتئاب الأطفال، تحت مبرر المقارنة بين الجيران، “حولي ديالي كبر من ديالكم ”.

وأكد الباحث في علم النفس الاجتماعي، أن المواطن البسيط ضعيف الإرادة أمام الضغوطات الاجتماعية، لذا على الدولة، عبر قطاعاتها المتعددة، أن تتدخل لمراجعة النظرة الاجتماعية وتحسيس الأسر المغربية ذات الدخل المحدود والمتوسط، أن أضحية العيد سنة مؤكدة وليست فرضا، ولا يجب الاعتماد على المنطق الربوي.

آخر الأخبار