جشع أرباب النقل في العيد يغضب الزبناء

الكاتب : الجريدة24

21 يوليو 2021 - 05:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

تعج مختلف المحطات بفاس بالمسافرين منها إلى وجهات مختلفة، على بعد ساعات من حلول عيد الأضحى، ما ألهب أسعار تذاكر النقل عبر مختلف وسائله من حافلات وسيارة أجرة كبيرة غلب بعض سائقيها مصالحهم على كل القوانين المنظمة للقطاع، مستغلين غياب المراقبة اللازمة.

وطالت هذه الزيادات كل وسائل النقل المتوجهة من فاس إلى محيطها وكل المدن والأقاليم، بنسب متفاوتة زادت ارتفاعا باقتراب العيد، وصلت إلى 100 بالمائة مقارنة مع التسعيرة العادية في بعض النقط والاتجاهات خاصة بالنسبة للطاكسيات المتوجهة إلى مدينتي تاونات وتازة والنواحي.

واعتبر سائقو سيارات الأجرة المتوجهة إلى مدينة تاونات، الأكثر شجعا بالنظر لنسب الزيادة التي ارتفعت بشكل تدريجي مع اقتراب العيد.

وأدى المسافرون ثمن جشع السائقين من جيوبهم أمام الزيادة التي أقروها وفق مزاجهم ودون موجب قانوني، مستغلين قلة عدد السيارات وقبول الزبناء بالأمر الواقع واستعدادهم لأداء ما يطلب منهم للوصول إلى وجهات بالسرعة اللازمة والكيفية اللائقة، دون اعتبار لاستنزاف الجيب.

الأمر نفسه عاشه المسافرون في اتجاه تازة ومناطق متفرقة بمحيط تاونات إن من محطة باب الفتوح أو تلك قرب محطة باب محروق/ بوجلود، أو المتوجهين إلى مناطق بالأطلس المتوسط سيما إفران وأزرو وإيموزار كندر، لم يسلموا بدورهم من الزيادة غير القانونية ولو بنسب أقل.

وسادت الفوضى العارمة محطة باب الفتوح قرب مقابر الحي، حيث بدا عشرات المسافرين في انتظار سيارات أجرة تقلهم إلى وجهاتهم، في ظل حرارة مفرطة، دون أن ينتظموا في صفوف لتسهيل شحنهم دون مشاحنات أو منازعات، عكس ما كان عليه الأمر بمحطة طاكسيات صفرو.

ويتحجج المهنيون لتبرير الفوضى التي تعرفها تلك المحطات، بدخول سائقي سيارات أجرة بنقط انطلاقة قروية، يستغلون الإقبال المتزايد على النقل، للرفع من التسعيرة على حساب سمعة المهنيين الذين يتضررون بدورهم من هذا الواقع المفروض محاربته من طرف المصالح الأمنية.

لكن هذا الواقع بدا أكثر مرارة مع حافلات النقل الطرقي التي أقر بعضها زيادة أقل في وجهات محددة يرتفع فيها رقم الزبناء أمام قلة عدد العربات، كما اتضح في المحطة الطرقية باب محروق حيث اصطفت حافلات بوجهات مختلفة في انتظار زبناء أكثر سخاء وغفلة في مناسبة للكسب المضاعف.

آخر الأخبار