الفرقاء الليبيون يجتمعون بالمغرب الأسبوع المقبل
يستعد الفرقاء الليبيون لعقد اجتماع اخر بالمملكة المغربية بعد أيام، لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة الليبية التي بدأت تتفاقم، لاسيما بعدما تم سحب الثقة من حكومة الوفاق الليبية، في الوقت الذي تستعد ليبيا لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
وكشف النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عمر عبد العزيز بوشاح، أن الفرقاء الليبيين يستعدون لعقد اجتماع بالمغرب الأسبوع المقبل لتجاوز بعض الخلافات بين الأطراف المتنازعة.
وقال عمر عبد العزيز بوشاح، في حوار أجرته معه صحيفة سبوتنيك الروسية، في نسختها العربية، إن "هناك تنسيق لعقد لقاء في الشقيقة المملكة المغربية الأسبوع القادم بين لجنتي المجلسين وبرعاية البعثة".
ويراهن الفرقاء الليبيون على تجاوز أسباب الخلاف والتوتر أمام تبادل الاتهامات بين الأطراف المتنازعة حتى من داخل المؤسسات الانتقالية للدولة.
واعتبر بوشاح أن مجلس النواب نقض الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري، وأصبحت تجاوزاته سمة متكررة ومعلومة للجميع،
كما أنه يحاول في كل مرة أن يتفرد بالقرار السياسي والدستوري في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد، وتستلزم التوافق والشراكة أكثر منها إلى التفرد والأحادية، حسب المصدر.
وأضاف النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي أنه كانت هناك نصوص الاتفاق السياسي واضحة وصريحة في آلية الشراكة والتشاور الملزم بين المجلسين في مفاصل مهمة تتطلب ذلك، وأهمها قوانين الانتخابات والتعديلات الدستورية والتي بموجبها يتم تشكيل المشهد السياسي القادم.
ولفت المتحدث إلى أن قرار سحب الثقة بغض النظر عن كونه باطلا من الناحية الإجرائية والدستورية، فهو يأتي أيضاً في وقت حساس لقرب موعد الانتخابات، وقد يفهم بأنه قرار معرقل للعملية الانتخابية، كما أن التصعيد من الحكومة مرفوض وربما يأتي أيضا في نفس السياق، حسب بوشاح.
