تقارير تكشف إقدام الصين على إعدام المسلمين والمتاجرة في أعضائهم

الكاتب : وكالات

25 أبريل 2019 - 11:00
الخط :

شنت السلطات الصينية، حملة قمع ممنهجة ضد الأقليات المسلمة، حيث يقبع نحو مليون شخص من مسلمي «الإيجور» في مراكز احتجاز.

وهدمت السلطات الصينية مسجدا في مقاطعة غانسو شمال الصين، ليصبح المسجد آخر ضحية في حملة الصين، للقضاء على التقاليد الإسلامية.

وتشير تقارير محلية إلى اتساع التدابير القمعية بشكل مطرد ليشمل مناطق جديدة، حيث تقوم السلطات بتدمير المساجد وإزالة الرموز الإسلامية في مقاطعتي نينغشيا وغانسو، معقل أعداد كبيرة من المسلمين.

وقالت «دويتشه فيله» إن الصين هدمت قسما من مسجد يقع في قرية غازهوانغ في مقاطعة غانسو، مما خلف تصدعا هائلا في قبة المسجد الذهبية وانهيار الزخارف الإسلامية في الداخل، وقد تم تحذير السكان من نشر صور ومقاطع فيديو للتدمير .

وظهرت مقاطع فيديو توضح القبة المهدمة، و الحطام المتناثر بالقرب من مدخل وفناء المسجد الذي لم يمض سوى شهر على بنائه ، بالتزامن مع بكاء المسلمين حزنا على هدم مسجدهم.

وكان موقع “Medium” الأميركي، ثد كشف عن جرائم مروعة، ترتكبها الصين بحق الأقلية المسلمة “الإيغور”، في معسكرات الاعتقال التي تحتجزهم فيها.

وشمل التقرير حالات لأشخاص انتزعت أعضائهم الداخلية وهم على قيد الحياة، وعن ترويج السلطات الصينية لهذه الأعضاء وبيعها على أنها أعضاء “حلال”، كما أثبت التقرير، وقوف الدولة الصينية، خلف ما يسمى “سياحة زراعة الأعضاء”.

ونقل التقرير، عن جراح أورام منفي من أقلية الإيغور المسلمة، يدعى إنفير توهتي، قوله: “استدعاني كبير الجراحين لغرفة قرب ساحة أورومتشي لعمليات الإعدام؛ لنزع كبد وكليتيّ سجين بعدما أُعدِم”.

واكتشف توهتي، بعدها، أن الشخص لم يكن ميتاً، لأنَّ (فرقة الإعدام الصينية) أطلقت النيران على صدره الأيمن (عمداً) ليسقط مغشياً عليه (لكن من دون قتله).

وبحسب الطبيب توهتي، فإن الهدف من هذه الطريقة، هو إتاحة الوقت لإزالة أعضاء الشخص، وذلك في عمليةٍ طالبه كبير الجراحين بأن يجريها للسجين من دون تخديره.

نُفِذَت عملية الإعدام بحق سجين من الإيغور في عام 1995، وكانت المرة الأولى التي شاهد فيها توهتي، بل وشارك دون دراية منه، في برنامج حصاد الأعضاء البشرية في الصين.

وقال توهتي لصحيفة بريطانية عام 2013 إنه لم يدرك ما الذي تورط فيه إلا بعدها بسنوات، وإلى أي مدى أصبحت هذه الممارسات منتشرة وممنهجة في المنطقة التي يرتكز فيها المسلمون الإيغور.

وبعد ما حدث بثلاث سنوات، استطاع توهتي الهرب من الصين بعد أن كشف كيف تسببت اختبارات الأسلحة النووية في شينغيانغ في ارتفاع حاد في معدلات الإصابة بالسرطان بين الإيغور، إلى جانب أنه ساعد شركة إنتاج إعلامي بريطانية في عام 1998 على إنتاج فيلم وثائقي عن الإشعاع النووي في المنطقة، بعنوان Death of the Silk Road –أو الموت في طريق الحرير.

وفي الشهر الماضي، أخبر توهتي إذاعة Radio Free Asia الأميركية أنه يعتقد أنَّ العملاء الأساسيين الذين يشترون أعضاء الإيغور المسلمين الأحياء هم سعوديون أثرياء من متلقي الأعضاء.

وتسوِّق الصين ببشاعة منافية للعقل هذه الأعضاء المُنتزَعة بطريقة غير مشروعة على أنها «أعضاء حلال»، على الرغم من حقيقة أنه لا يوجد مثل هذا الشيء في الشعائر أو الأحكام الإسلامية.

ووفقاً لما قاله توهتي، يتجاوز حجم الطلب على أعضاء الإيغور حجم المعروض؛ وهو ما يفسر سبب تنفيذ سلطات الحزب الشيوعي الصيني الحاكم عملية إجبارية لجمع عينات دماء من المسلمين الإيغور من خلال جمعية الفحوص الطبية الصحية الوطنية؛ بهدف بناء «قاعدة بيانات لمطابقة الأعضاء الحية».

 

آخر الأخبار