صبار: الخطاب الملكي أكد على أن مغربية الصحراء لا تقبل النقاش ووجه رسائل مباشرة لأصحاب المواقف الضبابية

الكاتب : انس شريد

07 نوفمبر 2021 - 10:00
الخط :

جاء الخطاب الملكي، لجلالة الملك محمد السادس، يوم أمس السبت، بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، ليؤكد مرة أخرى على حرص المملكة على الحل السلمي لقضية الصحراء المغربية، وكذلك السير في ورش التنمية المفتوح بأقاليمنا الجنوبية، كما تضمن مجموعة من الدلالات المرتبطة بالسياق الإقليمي والدولي.

وفي قراءة لمضامين الخطاب الملكي، قال يونس صبار، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في حديثه للجريدة 24، إن الخطاب الملكي جاء في سياق خاص، ميزته الحركية الدبلوماسية المغربية وما حققته من نجاحات على المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما صار اليوم يعرف بدبلوماسية القنصليات، إلى جانب الخطوات التي تلت ذلك من اعتراف مجموعة من الدول بمغربية الصحراء، وعلى رأسها أمريكا، وهو ما أشار له جلالة الملك في خطابه.

وأضاف أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الشق الآخر للحطاب ركز على الجانب التنموي للأقاليم الجنوبية، وما تحقق ولا يزال من إنجازات وأوراش كبرى بهذه المناطق على كافة المستويات.

واعتبر صبار أن الخطاب الملكي أبرز المكاسب والتحديات التي تعرفها القضية الوطنية الأولى، وفي مقدمتها أن مغربية الصحراء هي قضية المغاربة جميعا ولا تقبل النقاش، وهو أمر بديهي يعني أن المملكة في موقف قوة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأنها لن تتفاوض على صحرائها، بل تبحث عن حل سلمي للنزاع الإقليمي المفتعل.

وأوضح الأستاذ الجامعي أن أكثر ما يلفت الانتباه في الخطاب الملكي هي التجاهل التام لجلالة الملك للخطابات الرسمية الجزائرية الصادرة خلال الفترة الأخيرة، إضافة لتمني جلالته في آخر الخطاب بأن تحظى الشعوب المغاربية بالرقي والازدهار.

ويرى المتحدث ذاته، أن الخطاب تطرق إلى دور الشركاء الأساسيين، في إشارة قوية لدور تونس وروسيا، كونهما الطرفان اللذان امتنعا عن التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي أعدته الولايات المتحدة بشأن تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في الصحراء حتى 31 أكتوبر 2022.

مضيفا أن جلالة الملك دعا في خطابه الشركاء السياسيين إلى الوضوح في مواقفهم بخصوص القضية الوطنية، وربط أي شراكة مستقبلية بشرط أن تكون قضية الصحراء المغربية في صلب أي تعاون قادم، مبرزا أنه تمت الإشارة لبعض الدول أو الشركاء التي تكتنف مواقفهم وتحركاتهم الضبابية تجاه القضية الوطنية.

آخر الأخبار