فيدرالية ناشري الصحف تجمع بين رؤساء جهات وإعلاميين في لقاء مكاشفة وكسر الجدار بأكادير

الكاتب : الجريدة24

05 ديسمبر 2021 - 04:31
الخط :

أمينة المستاري

 

تحولت ندوة نظمتها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بأكادير، بأحد فنادق المدينة، حول "تحديات الجهوية المتقدمة ودور الصحافة المحلية في التنمية"، إلى لقاء للمكاشفة والصراحة بين رؤساء بعض الجهات، تطرق خلالها الطرفين للتحديات التي تعرفها الجهوية المتقدمة والإكراهات التي يعيشها الإعلام الجهوي، في ظل الجائحة التي أفاضت الكأس ووضعت المقاولات الإعلامية على حافة الإفلاس، في غياب تبويبات بميزانية الجهات تمنحها صلاحية دعم الإعلام الجهوي.

نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية، اعتبر أن اللقاء هو الأول من نوعه، استطاع أن يبسط وجهات النظر حول معيقات تنفيذ الجهوية المتقدمة، بل وتحول من ندوة وطنية إلى شبه ورشة لكتابة تعاقد جديد بين الإعلام والجهات، التي حضر بعض رؤسائها كعبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاءـ سطات، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون ـ الساقية الحمراء، وسمير كودار، رئيس جهة مراكش ـ آسفي، ونادية الرحماني، نائبة رئيس جهة الرباط سلا ، ورشيد خنفر نائب رئيس جهة سوس ماسة، بسط  من خلاله المسؤولون الجهويون أهم التحديات والثغرات التي تعيق إمكانية دعهما للإعلام الجهوي.

الندوة التي قام بتسييرها الصحفي عبد الرحيم أريري، عرفت نقاشا حول غياب الثقة بين الجهة أو الدولة وسوء الفهم بين التمثلات السياسية، رغم توفر رزنامة من القوانين الممتازة التي يظل تطبيقها ضعيفا، وينعكس ذلك سلبيا على الإعلام الجهوي، الذي يحتضر في غياب دعم يمكنه من الصمود.

كما تحدث رؤساء الجهات عن التعامل الخجول للمؤسسات اتجاه الإعلام، في غياب صيغ قانونية ومشروع متكامل يسمح بإبرام عقد وإتفاق لتمويل المقاولات الإعلامية، وضرورة بناء الثقة بين الجهة والصحافة، التي لا يمكن أن تكون "لا نكافة ولا قناص" بتعبير عبد الرحيم أريري. 

نور الدين مفتاح اعتبر في تصريح إعلامي أن الندوة هي نتاج عمل سنة بأكملها، وأن اللقاء  هو "لقاء الصراحة الذي خرج بخلاصات أهمها إمكانية تجاوز ثغرات في بنود ميزانية الجهات التي تسببت في حرمان الإعلام الجهوي من الدعم، وذلك من أجل استمرارها في القيام بمهمتها النبيلة، كما مكن اللقاء رؤساء الجهات من تقديم تصورهم للإعلام الجهوي، وتسليط الضوء على العلاقة الغير متكافئة بين المقاولات الإعلامية ومؤسسات المجالس الجهوية، وانتهى بإصدار توصيات للارتقاء بهذه العلاقة وإزالة سوء الفهم بين الطرفين، وتنزيل علاقة متكافئة بينهما بوجود إطار مؤسساتي". وثمن مفتاح رد فعل سيدي حمدي ولد الرشيد، نائب رئيس جمعية الجهات، الذي صرح أمام الجميع باستعداد الجمعية التعاقد مع الإعلام الجهوي بتواجد تنظيم مهني كالفيدرالية.

وخلصت التوصيات أيضا إلى ضرورة إعادة الثقة بين الجهة والدولة، من خلال منح الجهات اختصاصات أقوى، وبذلك تمكين الإعلام الجهوي باعتباره ضمير الجهوية، أن يفتح جسور التواصل بين المواطن والجهة، على غرار التجارب في الدول الديموقراطية، والذي يحضى الإعلام الجهوي بها باهتمام كبير وتمويل مهم.

وكان سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون ـ الساقية الحمراء، قد رحب خلال الندوة، بفكرة دعم جمعية الجهات للصحافة الجهوية، شرط وجود فكرة وبرنامج وتنظيم يمثل المقاولة الإعلامية، خاصة وأن ميزانية الجهة لا تضم تبويبا خاصا بدعم الصحافة الجهوية...

الندوة عرفت حضور نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي تزامن تواجده بأكادير لتأكير لقاء حزبي، وعبر بدوره عن آمال وآلام الصحافة الجهوية وتطور العلاقة بين التنمية الجهوية واسهام الإعلام، وضرورة تقوية الديموقراطية وبناء الثقة بين المؤسسات الجهوية والإعلام...واختتمت الندوة بتكريم عدد من الإعلاميين المعروفين من أبناء الجهة كالحسين بناصر، أحمد كليكم، السعودي العمالكي، وحسن هرماس، وفي كلمة مؤثرة ألقاها محمد عبد الرحمان برادة، عضو الفيدرالية، تم تكريم الإعلامي الراحل محمد بن يحيي "الحاتمي".

الندوة نظمت بعد ساعات من ولادة المولود السابع للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، في جمع عام تأسيسي ضم أزيد من 40 مقاولة إعلامية بجهة سوس ماسة، وحضره رئيس الفيدرالية نور الدين مفتاح، وبعض أعضائها، ورؤساء الفروع الستة التي بدأت الفيدرالية في تأسيسها منذ 2016.

وعرفت عملية انتخاب المكتب التنفيذي للفرع الجهوي سلالة وانسيابية، حيث مرت العملية في جو ديموقراطي ومسؤول، لتفرز مكتبا مكونا  تنفيذيا مكونا من 17 عضوا، بحضور رئيس الفيدرالية نور الدين مفتاح ومجموعة من أعضائها ورؤساء فروعها الستة.

آخر الأخبار