صحيفة إسبانية: المغرب ينتظر "مبادرة قوية" من إسبانيا لإحياء العلاقة من جديد

هشام رماح

الإسبان متضررون من البرود الذي يشوب علاقات بلادهم مع المغرب.. والكرة في ملعب حكومة "بيدرو سانشيز" حتى تقوم بـ"مبادرة قوية" تطمئن المملكة أنها لن تكرر هفواتها كشرط لإعادة المياه لمجاريها بين البلدين الجارين.

صحيفة "ABC" الإسبانية تعرضت للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، ولفتت الانتباه إلى أنه منذ تعيين "خوسي مانويل آلباريث" وزيرا لخارجية إسبانيا في 12 يوليوز بالكاد تواصل مع ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وهو أمر يؤكد على أن المغرب متشبث بإبداء إسبانيا لحسن نواياها تجاه المغرب بشكل ملموس.

ووفق الصحيفة الإسبانية، فقد تواصل وزيرا خارجية البلدين أول مرة عبر مكالمة هاتفية في 21 شتنبر الماضي، والثانية حينما اتصل ناصر بوريطة بنظيره الإسباني في 28 نونبر المنصرم للاعتذار عن حضور أشغال "الملتقى المتوسطي" التي انعقدت في مدينة برشلونة.

ورغم أن "خوسي مانويل آلباريث" لم يتردد في الإفصاح غير ما مرة أن تواصله مع وزير الخارجية المغربي يتسم بالسلاسة والمرونة، فإن وجود فارق زمني بين المكالمتين يشي بأن عودة الأمور لنصابها بين المغرب وإسبانيا لا يزال يتطلب جهدا كبيرا من حكومة "بيدرو سانشيز" حتى تبدي للمغرب عزمها على طي صفحة الماضي وعدم تكرار نفس أخطائها مستقبلا.

وحسب الصحيفة الإسبانية فإن المغرب يتفادى أي لقاء مباشر بين ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ونظيره "خوسي مانويل آلباريث" حتى تثبت إسبانيا أنها تضع المغرب جارها وشريكها الاستراتيجي في المكانة التي يستحقها، وهو أمر لا يتساهل بشأنه المغرب الذي يعيب على إسبانيا ركونها في المنطقة الرمادية بشأن قضيته الوطنية الأولى.