تخوفات من تحول الأسواق ووسائل النقل إلى بؤر لانتشار "كورونا" بالبيضاء

باتت مدينة الدار البيضاء تسجل بشكل يومي أزيد من 3 ألاف حالة إصابة بفيروس كورونا، ما يجعلها تتصدر لائحة المدن الأكثر انتشارا للوباء.

ومع ارتفاع مؤشر الإصابات بالفيروس، ما زالت وسائل النقل العمومي، تتهاون في احترام التدابير الاحترازية الموصي بها لمواجهة الوضعية الوبائية.

وتعد وسائل النقل العمومي، من أبرز المرافق التي تعتبر بيئة خصبة الانتشار فيروس "كوفيد-19"، ولعل عدم احترام التباعد الجسدي والتخلي عن استخدامات الكمامات من شأنها أن تتحول هذه الوسائل إلى بؤر وبائية.

وعاينت ” الجريدة 24″ في عدد من وسائل النقل العمومي "الطوبيسات-طراموي" عدم التزام عدد من المواطنين بوضع الكمامات، خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تقتضي حصر الوباء.

ولا يلتزم مستعملي هذه الوسائل بمسافة الأمان الموصى بها بين الركاب، وهو ما يضرب قرارات السلطات واجراءات الحماية من الاصابة بالفيروس بعرض الحائط، بالإضافة إلى حالة من الاكتظاظ نتيجة جشع الشركات المكلفة بهاته الوسائل.

ونفس الأمر ينطبق في الأسواق الشعبية، الأمر الذي دفع السلطات إلى شن حملات تحسيسية لمراقبة الوضع، حيث دعت  المحلات التجارية، بضرورة فرض التباعد الجسدي بين الزبناء وإلزامية وضع الكمامة، وكذا إستعانة بمواد التعقيم خصوصا عند تسليم النقوذ للمواطنين.

كما دعت السلطات جل الباعة المتجولين، في أسواق القريعة وكراج علال بتجنب مشكل الاكتظاظ، خاصة أن الوضعية الوبائية في العاصمة الاقتصادية، وعبر ربوع المملكة تعرف تزايدا.

وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، أن حالات المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد "أوميكرون" تمثل 95 بالمائة من الإصابات، فيما لا تتعدى 5 بالمائة بالنسبة لمتحور "دلتا" على المستوى الوطني.

وأعلنت الوزارة، أنه تم تسجيل 7756 إصابة بفيروس (كوفيد-19)، وبلغ عدد المتعافين 4779 شخصا، فيما تم تسجيل 18 وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأبرزت الوزارة في النشرة اليومية لحصيلة (كوفيد-19)، أن ثلاثة ملايين و921 ألف و889 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و22 ألف و549 شخصا، مقابل 24 مليون و622 ألف و584 شخص تلقوا الجرعة الأولى.