بعد دعمها للوحدة الترابية للمملكة.. تبون يستعين بالصحافة الجزائرية لمهاجمة مصر

الكاتب : انس شريد

28 يناير 2022 - 10:00
الخط :

مازال النظام العسكري الجزائري، تحت قيادة عبد المجيد تبون، الذي لا يمثل الشرعية الشعبية، يواصل نهج سياسة الضغط على البلدان لكسب ودهم.

ويرفض عبد المجيد تبون خلال حواره الأخير، فتح الطريق أمام الوساطات الرامية إلى تخفيف حدة التوتر بين المغرب والجزائر، الأمر الذي يثبت على الحقد الذي يخيم في نفوس النظام العسكري.

وفشل عبد المجيد تبون في خلال زيارته إلى القاهرة، يومي 24 و 25 يناير، من كسب ود رئيس مصر السيسي، خاصة بعدما قام السفير المصري بالرباط، ياسر مصطفى عثمان، باخراس ألسنة الإعلام الجزائري المأجور، بعد تأكيده عدم اعتراف بلاده بما يسمى "الجمهورية الصحراوية"، مع الدعم التام للوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وأبرز مصطفى عثمان، أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يستعد للقيام بزيارة إلى المغرب وعقد جلسة مع ناصر بوريطة، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية.

وقرر بعد ذلك عبد المجيد تبون، بالاستعانة بالصحافة الجزائرية، لمهاجمة مصر والمملكة، حيث أكدت صحيفة "لاجون أندبوندنت"، أن مصر قامت بغدر الجزائر بمجرد ركوب الرئيس الجزائري إلى القاهرة.

وقامت الصحيفة الجزائرية بنهج أسلوب الكذب، من خلال اتهام المملكة، بتشويه صورة تبون مع مصر، واستعمال أجهزتها السياسية والدبلوماسية والتجارية والإعلامية، مشيرة أن المملكة دائما تستعمل هذا الأسلوب للضغط على الدول المتواجدة في العالم العربي والقاري، ولكن أيضا في أوروبا.

واستنكرت صحيفة "لاجون أندبوندنت"، بسوء الخطاب التي نهجته الحكومة المصرية، قبل أن تضيف: "هل نبني إذن شراكة اقتصادية حقيقية مع دولة تمارس الغدر والازدراء الدبلوماسي؟"، في أسلوب يؤكد على أن الصحيفة تنتمي إلى ألسنة الإعلام الجزائري المأجور.

ومن جهتها، ذكرت يومية ليبيرتي في عنوان مقالها "غدر السيسي"، قائلة أن "إذا كان هذا التصريح يذكر بالعداء التاريخي لمصر تجاه القضية الصحراوية، فإنه توقيته هو رسالة للسلطات الجزائرية مفادها أن القاهرة لديها مواقف مشتركة مع الرباط".

وفي حديثه للجريدة 24، قال حسن بلوان، المحلل السياسي، أن النظام الجزائري، الذي أعمته كراهيته المرضية للمغرب، يضاعف الزلات والإخفاقات الدبلوماسية، أخرها زيارة عبد المجيد تبون إلى مصر.

وأضاف بلوان، أن النظام الجزائري بنى كل عقيدته السياسية والعسكرية والدبلوماسية على العداء للمغرب ونشر الحقد والكراهية، مع الاستعانة بالإعلام بهدف تشويه صورة المملكة، مبرزا أن النظام العسكري أصبح مريض نفسيا، وأصبح يروج على أن كل اخفاق دبلوماسي مفاده تدخل المغرب للإفشال الزيارات.

وأكد المحلل السياسي، أن استعانة النظام العسكري بالإعلام الجزائري، دليل على أنه يستفزه نجاحات المملكة على الصعيد الوطني والقاري والتعاون على مستوى الدولي في عدد من القطاعات، موضحا أن تبون يحاول أن يجعل المغرب بشتى الطرق فاشلا مثل النظام العسكري الجزائري الذي فقد الثقة.

آخر الأخبار