أحرار الجزائر يكسرون سكون قمة "بروكسيل" بشعار "يتنحاو كاع"

هشام رماح

كسر حرائر وأحرار الجزائر في الخارج السكون خارج مكان انعقاد القمة الأورو إفريقية المنعقدة في بروكسيل، وقد خاضوا احتجاجات قوية ضد حضور رموز النظام العسكري الجزائري بعدما قرروا نقل الحراك الذي يموج في الجزائر منذ أزيد من عامين إلى شوارع العاصمة البلجيكية لعل صوتهم يجد له صدى.

وانطبعت القمة التي تجمع القادة الأوربيين أو من يمثلهم بنظرائهم الأفارقة باحتجاجات عارمة جابت شوارع بروكسيل تزامنا والقمة التي تنعقد على يومين (17 و18 فبراير 2022)، إذ ردد المحتجون شعارات مناوئة للنظام العسكري الذي التف على مطالب الشعب الجزائري وتنصيب عبد المجيد تبون، في دجنبر 2019، رئيسا على البلاد يخدم مصالح الـ"كابرانات" على حساب هموم شعب الجارة الشرقية.

ونادى المحتجون، على مقربة من مكان انعقاد القمة، بالإفراج عن معتقلي الرأي ممن رفعوا "لا" في وجوه الـ"كابرانات" وشعار "يتنحاو كاع" في إشارة صريحة وواضحة لرموز النظام العسكري الماسك برقاب الجزائريين منذ عقود عبر تبني العقيدة البومدينية للهالك محمد بوخروبة، وقد أكد حرائر وأحرار الجزائر في العاصمة البلجيكية على بطلان شرعية الرئيس عبد المجيد تبون، الذي جيء به للالتفاف على مطالب "الحراك".

وأعطى المحتجون الجزائريون قوة لذريعة الاوربيين في عدم توطيد التعامل مع بلدان تعرف عدم استقرار ملحوظ، ما جرى الدفع بذلك خلال الموائد المستديرة السابع التي تخللت القمة بين القارتين الإفريقية والأوربية، وهو الأمر الذي سطر عليه جيدا "جوزيب بوريل" رئيس الدبلوماسية الاوربية حينما قال إن "أوربا لن تستطيع مساعدة إفريقيا حيث تسود الاضطرابات واللا أمن" وقد امتح قوله هذا من احتجاجات الجزائريين على هامش القمة.