عمر الراضي.. عندما يتقن بقايا "النضال" فن "تبْياع العجل"

الكاتب : الجريدة24

06 مارس 2022 - 07:00
الخط :

سمير الحيفوفي

بقايا "النضال" في المغرب يتقنون جيدا "تبْياع العجل" والنفخ في الفقاعات أمثال عمر الراضي لعلهم يجعلون منه صحفيا جهبذا ويزعقون باسمه كواحد من معتقلي الرأي والصحافة، والحال أنه جاسوس وفوق ذلك مريض جنسي يستحق السجن كما تم الحكم عليه استئنافيا.

محترفو "تبْياع العجل" وكعادتهم يحاولون تجميل الوجه البشع لعمر الراضي وأمثاله من زمرة المغرَّر بهم، يريدون بذلك تصفية حسابات خفية مع الوطن، الذي يستبيحه هؤلاء بلا مواربة ودون تردد.. لكن هيهات من المغاربة الأقحاح الذلة والجهل بما يقترفه هؤلاء.

وفيما أيدت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، الحكم بالسجن ست سنوات نافذة في حق عمر الراضي بتهمة "التخابر والاعتداء الجنسي"، هب متاع من الخونة، يذوبون وسط الجموع ويترصدون كل القضايا التي يرون فيها خدمة لمصالحهم الدنيئة، "هب" هؤلاء مدعين أن الأمر يتعلق بخلاف ما ثبت في حقه.

وبينما استأنست هيئتا الحكم ابتدائيا واستئنافيا إلى ما ثبت لديهما من أدلة وقرائن تؤكد تورط عمر الراضي فيما اتهم به من "تخابر مع جهات معادية للمغرب" و"اعتداء جنسي على زميلة صحفية"، فإن خونة الداخل برزوا فجأة والسنتهم تلهج بالأكاذيب تريد تسويقا للقضية ومداراتهم على فعلتهم التي فعلوها في حق المعتقل.

وإذ كان عمر الراضي يسعى لتخليص نفسه من وبال ما ينتظره جراء خطاياه، كان سقط المتاع يتفننون في النفخ فيه وفي أسرته يوهمونهم أنه "بطل مغوار" وأنه سيحظى بدعم غير مشروط.. لكن نسوا أن يؤكدوا على أن هذا "الدعم" لن يتجاوز الكلام "المُضخَّم" إلى حين التف حبل العدالة حول "الصحفي المحقق" الذي لم يجد الزمان بمثله ووجد نفسه وحيدا في السجن يعد الأيام والليالي لحين استعجالا للإفراج عنه.

ويتقن الملتفون حول أسرة عمر الراضي من "الرفاق" الزج بضحاياهم في "حروب دون كيشوتية" ضد وطنهم، إلى أن تلتف حول هؤلاء دوائر الحساب، ثم ينفضون من حولهم، بعدما يرثون لحالهم بتدوينات "شعرية" لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تزيل غمة السجن.

آخر الأخبار