دراجي وبن قنة وتعليمات العمامرة من قلب الدوحة من أجل "نصر" افتراضي

الكاتب : الجريدة24

26 مارس 2022 - 01:00
الخط :

هشام رماح

مسكين رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري،  فالرجل الذي أصبح تائها في العالم باحثا عن وجهة يصد إليه وجه بلاده بعد اللطمة التي تلقتها من إسبانيا، لم يجد بدا غير النزول بالدوحة العاصمة القطرية، حيث تابع مباراة منتخب بلاده ضد الكاميرون، أمس الجمعة، بمقر سفارة الجزائر هناك، لكن هذه المرة برفقة الأبواق التي يستعين بها لملأ الدنيا زعيقا أمثال حفيظ الدراجي الواصف الرياضي في القناة العنابية وخديجة بن قنة الشمطاء التي هرمت في الجزيرة الإخبارية.

رمطان لعمامرة لم يسمع له صوت منذ مدة، بعدما شلته صدمة الإسبان، وقرر الطيران في البدء ناحية الصين التي أفحمته برد ينأى بها عما يشجر بين المغرب والـ"كابرانات" حول قضية الصحراء المغربية، ليعود خائبا وبحوزته خفي حنين، لكنه عرج على العاصمة القطرية ليلقن أزلامه بعضا من التعليمات للعودة من جديد إلى فضاءات التواصل الاجتماعي لمحاربة المغرب والبحث عن "نصر" أو "مجد" افتراضي، بعدما انكمش النظام الجزائري أمام المد العالمي المؤيد للمملكة ومقترحها الذي أصبح الأساس الوحيد الأوحد لحلحلة النزاع المفتعل.

ويبدو أن دعوة رمطان لعمامرة لكل من حفيظ دراجي وخديجة بن قنة لمشاهدة مباراة منتخب الخضر ضد أسود الكاميرون، في صحن السفارة الجزائرية بالدوحة، لم تشذ عن قاعدة التلقين والحشو التي يؤتيها أزلام النظام العسكري مع شتات الجارة الشرقية في القنوات الفضائية خاصة في قطر، إذ ما انتهت المباراة حتى غرَّد دراجي معلقا على الاجتماع المرتقب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والمغرب والبحرين والإمارات العربية المتحدة في الدولة العبرية، يحاول تقطير الشمع عليه.

وإلى دراجي يلزم القول: نعم المغرب والبحرين والإمارات منتظرون في إسرائيل بحضور الولايات المتحدة الأمريكية ومن هناك يمكن مناقشة مسائل تتعلق بفلسطين وحق الشعب الفلسطيني والجميع على الطاولة جنبا إلى جنب بما يزيد حتما في حظوظ إيجاد حلول تخدم القضية الفلسطينية ككل، أما ازدراد الحلوى في حضرة رمطان لعمامرة والتغريد من قلب السفارة بمجرد تلقي التعليمة لن يغير شيئا بالنسبة لـ"أبناء شعبنا" كما علق، بقدر ما يكشف أن في نفس النظام العسكري شيء من الندم لأنه اختار طريقا معوجة في متاهة القومجية.

آخر الأخبار