بعد الصدمة.. الانفصالي الرخيص يعرِّي سوءته أمام الإسبان والطاليان

الكاتب : الجريدة24

04 أبريل 2022 - 11:00
الخط :

 هشام رماح

بالكاد استفاق الانفصالي الرخيص، إبراهيم غالي، من الصدمة التي تسببت له فيها إسبانيا، وقد أعلنت تغيير موقفها تجاه القضية الأولى للمغاربة.. قضية الصحراء المغربية، إذ خرج "زعيم" الجبهة الانفصالية "بوليساريو" ليتحدث إلى الإعلام في الجارة الشمالية ليدلي بما يراه في هذا الشأن، غير أن خرجته جعلت العديد من المتابعين يعرفون إلى أي طينة ينتمي هذا الإمَّعة.

وفيما حاورت صحيفة "El Mundo" إبراهيم غالي بعد طول صمت فرضته الصدمة، فإن صحيفة "Expartibus" الإيطالية تناولت بعضا من أوجه هذا الحوار لتفصل فيه وتخلص إلى أن الانفصالي الذي تبنى خطاب المظلومية يصرخ لوحده في واد لوحده كما كشف بشكل سافر عن ضعفه بعدما لطمته الحكومة الإسبانية بقرار رئيسها "بيدرو سانشيز" الذي استجد مؤخرا.

وحاول إبراهيم غالي بكل المسكنة المقيتة دغدغة مشاعر الإسبان متحدثا عن الحكومات التي تعاقبت على الـ"مانكلوا" "لقد تخلوا عنا في 1975، فإنه بعد 47 عاما أخرى تخلوا عنا مرة أخرى"، وهو التصريح الذي يكشف دناءة الانفصالي الذي تسبب لإسبانيا في أزمة غير مسبوقة مع المغرب دون أن يطرف له جفن، وهو يرمي باللوم على حكومة "بيدرو سانشيز" لأنها انتصرت لمصلحتها في خلافها مع المغرب.

وارتباطا بالأزمة التي نشبت بين المغرب وإسبانيا بعد استقبال الأخيرة للانفصالي في 18 أبريل 2021، فإنه رفض الإجابة على أسئلة "El Mundo" حول هذا الأمر، واكتفى بالقول إنه ليس مخولا للإجابة حول هذا الموضوع، وهو ما يؤكد على أن الانفصالي ليس غير دمية يتلاعب بها الـ"كابرانات" في الجزائر لقضاء مآرب معينة ضدا في المملكة الشريفة.

وفي متابعة منها للحوار مع الانفصالي، فإن الصحيفة الإيطالية "Expartibus"، أفادت بأنه رفض الإجابة على ثلاثة أسئلة من ضمن حزمة أسئلة وجهت إليه بلغ مجموعها 22 سؤالا، وهي أسئلة حارقة استشعر من خلالها الانفصالي خوفا من غضب الـ"كابرانات" عليه في حال لم يوفق في الإجابة عليها.

وأحالت الصحيفة الإيطالية على أنه من بين الأسئلة التي تحاشى الانفصالي الرد عليها ما يلي "في ماي من السنة الماضية، ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي كان استفسر إسبانيا حول إن  كانت مستعدة للتضحية بعلاقاتها الثنائية مع المغرب من أجلك. في رأيك ماذا وقع حتى يحتد الموقف المغربي بهذا الشكل؟".

وألمحت الصحيفة الإيطالية إلى أن الانفصالي الرخيص رفض الرد على سؤال لـ"El Mundo" يتعلق بشأن ماضيه الأسود، ثم بشأن هجمات "بوليساريو" على مصالح إسبانية كما تم حين مقتل بحارة إسبان في 1970.

كذلك، عابت الصحيفة الإيطالية على الانفصالي أنه لم يقدم جديدا في حواره بقدر ما تحدث بنبرة المظلومية، وبدا متجاوزا في ظل وضع جديد فرضه اعتراف قوى عالمية كبرى بمغربية الصحراء من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية وفتح العديد من الدول لقنصلياتها في الصحراء المغربية لتكريس هذا المستجد، كما أشارت "Expartibus".

آخر الأخبار