"مراسلون بلا حدود" منظمة ذميمة بأصل تجاري قائم على "الانتقائية" و"حرب الوكالة"

الكاتب : الجريدة24

05 مايو 2022 - 02:08
الخط :

 هشام رماح

يبسط الباطل هيمنته متى أغفل عنه الحق، وهو أمر يعلمه جيدا " كريستوف ديلوار"، الكاتب العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، الذي أطلق لسانه بلا لجام في حق المغرب، وظن أن سيف الحق يقضي إجازة في غمده، بما يحول دون مواجهة أباطيله ونسفها نسفا.

وخرج "كريستوف ديلوار"، الكاتب العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، علينا عبر قناة "فرانس 24" التي أفردت له كل السبل ليتهجم على المغرب، متلفظا بتصريحات قميئة لا تستند على شيء سوى حقده الدفين تجاه المملكة ورغبته في تصفية حساباته معها.

أباطيل "الحقوقي" الذي عرف من أين تؤكل الكتف، حتى أسبغ على نفسه صفة مناصر المستضعفين، همت المغرب وحده من دون كل دول المعمورة، وهو قصْدٌ يشي بالكثير من الألم الذي تسببت فيه المملكة له ولأمثاله من تجار المآسي الذين يحيون على شرف يعض القضايا المنتقاة السهرات ويقيمون الولائم بالأموال المشبوهة التي يتوصلون بها لتمرير الخطابات والرسائل التي ترضي مموليهم المستترين.

وإذ غض "كريستوف ديلوار" الطرف على أزيد من 500 صحفي معتقل في العالم أجمع لأسباب مختلفة، فإنه اغتنم الفرصة التي أتاحتها له "فرانس 24"، ليخوض في حالة عمر الراضي، اللطخة التي ألمت بالجسم الصحفي المغربي، والذي فضحت زميلة له شهوانيته المخبوءة بعدما اعتدى عليها جنسيا عندما جن الليل عليهما ورفيقه عماد استيتو، في مكان العمل.

الكاتب العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، أغفل الحديث عن الاتهامات التي توبع من أجلها عمر الراضي، كما صد عقله وقلبه عن الآلام التي تسبب فيها لضحيته وهي صحفية بالمناسبة، لينبري إلى الترويج لهذا المجرم كونه صحفيا "ألمعيا" لم يجد الزمان بمثله حتى قض مضجع المغرب وقرر الزج به في السجن.

إن القضية بسيطة وفي بساطتها ما لا يروق تجار القضايا أمثال "كريستوف ديلوار"، وهي كالآتي:عمر الراضي شخص اقترف فعلا مجرما بنص في القانون المغربي ونال جزاءه بصرف النظر عن هويته أو صفته أو لونه أو عشيرته أو من يتحلقون حوله لمناصرته، فهنا في المغرب لا شيء يسود فوق القانون. نقطة إلى السطر.

ولـ"كرسيتوف ديلوار" سؤال بل عدة أسئلة: أليست الضحية التي انتصبت أمام عمر الراضي وجرته للاقتصاص منه أمام العدالة، بدورها صحفية؟ أم أن الكاتب العام لمنظمة مراسلون بلا حدود يصرف هذه الصفة لمن يشاء وينزعها عمن يشاء في انتقائية سافرة وذميمة؟ ثم متى أمكن الجزم بأن الملف مفبرك وقد تناهت إلى مسامعه شكاية الضحية التي خرقت المحظور وكسر "طابو" التعرض للامتهان والاعتداء الجنسي من مرضى نفسيين يرمون لإرضاء شهوانيتهم وشبقيتهم على زميلات يرونهن ضعافا بلا ظهور تحميهم؟

ولقد خاب ظن عمر الراضي، الذي استأسد بعلاقاته المشبوهة مع جهات خارجية ليمتهن كرامة زميلته الصحفية الضحية، بعدما وجدت من يحميها وهو القانون والساهرين على إنفاذه. لكن من يسقط الضحية من وارد اهتمامه وينصب نفسه مدافعا عن عمر الراضي، محاولا طمس ما اقترفه إما إنه مريض مثل المتهم، أو أن في دفاعه عن المتهم ما يعكس فهما سيئا لمقولة "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، على اعتبار أن الدفاع عن عمر الراضي، جاء لإرضاء جهات معادية للمملكة ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه متورط معها في أعمال تستهدف استقرارها بمقابل.

إن خرجة "كريتسوف ديلوار" تندرج ضمن صيرورة حملة موجهة ضد المملكة ولكنها تفضح، أيضا، الوجه البشع لمنظمة "مراسلون بلا حدود" التي تعتاش من الشعارات الجوفاء ونفث السموم ضد دول معينة خدمة لجهات معينة، في تجسيد مقيت للسخرة المقنعة التي تتقنها بمعية عدة منظمات أخرى أصلها التجاري قائم على خوض الحروب بالوكالة.

آخر الأخبار