وهبي يلعب ورقة الملفات لاحتواء الغاضبين وقيادات وازنة وأعيان يستحضرون سيناريو المغدور بلفقيه

الكاتب : الجريدة24

25 مايو 2022 - 08:00
الخط :

قلب بيان حركة تصحيح المسار معادلة التحالفات الداخلية بحزب الأصالة و المعاصرة، بعد أن حاول الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، استعادة المبادرة، من خلال تبني دعم مرشح الحزب بدائرة الحسيمة بعدما ألغى المجلس الدستوري مقاعدها الأربعة وضمنها مقعد محمد الحموتي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات.

مصادر من الإدارة المركزية لحزب الأصالة والمعاصرة بالعاصمة الرباط، كشفت أن الأخير يعتزم إصدار بيان دعم ومساندة لمحمد الحموتي،  في الانتخابات الجزئية التي لم يعلن تاريخها بعد.

وهبي يروم من خلال هذه المناورة كسر شوكة تيار المعارضة الداخلي الذي أعلن عن نفسه للإطاحة بوهبي. كما يسعى وهبي لقطع الطريق على دائرة المعارضين له، عبر حملة تهديدات في الكواليس لبعض النواب الكبار و القيادات الجهوية، منهم نواب رفضوا تهديداته صراحة، باستغلال منصبه الحكومي كوزير للعدل.

وتقول مصادر من الحسيمة بأن مناورة دعم وهبي المتأخر للحموتي هي سلاح ذو حدين خاصة أن، وهبي فاقد للمصداقية بمنطقة الريف بعدما تاجر بقضية معتقلي الريف بصيغة العفو العام، قبل أن يتنصل من مواقفه لأسباب غير معروفة.

التجاذبات التي يعرفها حزب الأصالة و المعاصرة تشير إلى أن وهبي يسعى لاحتواء بعض الأصوات التي خرجت عن صمتها من خلال التلويح بتحريك "ملفات" في مواجهة بعض منتخبي الحزب و أعيانه ممن سبق وأغراهم  بتجنيبهم المتابعة خلال مرحلة الاستقطاب التي أطلقها ورجحت كفته في الصراع على الأمانة العامة في المؤتمر الأخير.

ما يضعف استراتيجية وهبي هو استحضار المعنيين سيناريو الراحل بلفقيه الذي دفع ثمن ثقته بوهبي وخسر كل شيء بما في ذلك حياته.

مصادرنا أكدت أن وهبي دخل في حالة توتر هستيري، بعد نهاية اجتماع المكتب السياسي يوم أمس، و شرع في الاتصال بعدد من المحسوبين عليه في الاقاليم، خاصة بتارودانت و جهة سوس، قصد رصد المناضلين الذين يتحركون في إطار حركة تصحيح المسار.

فهل ينجح مخطط وهبي لتجنب مقصلة الصراع الداخلي بعدما فقد أسهمه محليا ووطنيا وبات مهددا بخسارة جميع مواقعه.

آخر الأخبار