الجزائر تهدي المغرب دعما أوربيا في مواجهة "مافيا الكابرانات"

النظام الجزائري يرتمي في حضن إيطاليا لإغاظة الإسبان

الكاتب : الجريدة24

08 يوليو 2022 - 07:00
الخط :

هشام رماح

هدايا الجزائر للمغرب كثيرة.. فكما مكنت المملكة من الاستفادة من أنبوب الغاز المغاربي الأوربي حيث تستفيد منه بشكل عكسي، فإن حشر الـ"كابرانات" لأنوفهم في علاقات المغرب مع إسبانيا غنما زاد من متانتها مثل تجسد اليوم خلال زيارة "غراندي مارلاسكا" وزير الداخلية مرفوقوا بـ"إيلفا يوهانسون" المفوضية الاوربية للشؤون الداخلية، إلى العاصمة الرباط حيث التقيا عبد الواحد لفتيت، وزير الداخلية المغربي.

وفيما أثنى الوزير الإسباني، خلال الاجتماع الثلاثي، على تحركات وتصرفات قوات الأمن المغربية يوم الجمعة الأسود 24 يونيو الماضي، حينما توفي نحو ثلاثين مهاجرا أغلبهم من إقليم "دارفور" السوداني، فإنه والمفوضة الأوربية أكدا على أن "مافيا" الاتجار بالبشر هي التي تقف وراء ما حدث، وقد نفيا تحمل المغرب وإسبانيا لأي مسؤولية إزاء ذلك.

ووفق "غراندي مارلاسكا" و"إيلفا يوهانسون" فإن الأحداث التي طبعت الحدود الفاصلة بين المغرب ومليلية المحتلة تكشف تورط عصابات زجت بالعشرات من المهاجرين من أجل تنفيذ الاقتحام، وهو أمر ينسجم مع التحقيقات المغربية التي كشفت تورط النظام الجزائري في محاولة تشويه سمعة وصورة المملكة وتسميم علاقتها بإسبانيا بعدما أبدت الأخيرة دعمها لمقترح الحكم الذاتي وأولت ظهرها للجزائر.

وقال وزير الداخلية الإسباني عقب الاجتماع الثلاثي "إننا نأسف بشدة لوفاة المهاجرين الذي قضوا خلال محاولة الاقتحام، ونتمنى الشفاء في أقرب وقت ممكن لعناصر الأمن المغربي والحرس المدني الإسباني الذين أصيبوا في هذا الاعتداء العنيف على الحدود"، كما نقل ذلك موقع "El Diario" الإسباني.

وبينما تتواصل التحقيقات في المؤامرة التي حاكتها الجزائر لبث الفرقة بين المغرب وإسبانيا، انقلب السحر على الساحر، وكانت مؤامرتها دافعا لتعزيز التعاون بين المملكة الشريفة وإسبانيا وعبرها الاتحاد الأوربي، لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية من جهة، مع تكثيف التنسيق والجهود لمجابهة عصابات الاتجار بالبشر، وآخرها التي يتزعمها مواطن من مالي مدعوم من العسكر الجزائري والذي قاد عملية الـ"حريك" الجماعي الأخيرة.

وأبدت "إيلفا يوهانسون" دعم الاتحاد الأوربي للمغرب في شأن التصدي لـ"مافيا" الاتجار بالبشر، في الوقت الذي أكد فيه "غراندي مارلاسكا" على عزم إسبانيا الوقوف إلى جانب المغرب في من أجل تعزيز شراكة جديدة ثلاثية قائمة على التعامل مع أساليب العمل الجديدة التي تستخدمها المنظمات الإجرامية المتخصصة في الاتجار بالبشر.

وانعقد العزم الثلاثي، في أعقاب الدسيسة الجزائرية التي رغب من ورائها الـ"كابرانات" في إحراج المملكة الشريفة، ليشكل بذلك هدية إضافية ضمن الهدايا التي قدمتها جارة السوء كلما اجتهدت في محاولتها مجاراة جارها الغربي الذي يغرد منفردا بعيدا عن هوس "القوة الضارطة".

آخر الأخبار