طبيب مجلس حقوق الإنسان: لا وجود لآثار التعنيف على جثث المهاجرين الأفارقة

قدم عادل السحيمي الطبيب عضو لجنة الإستطلاع التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، خلاصات أولية حول عملية اقتحام معبر مليلية من طرف المهاجرين غير النظاميين.
وقال السحيمي، خلال الندوة الصحفية التي نظمها المجلس، أنه خلال المعاينة الطبية، تم تسجيل عدم وجود لآثار التعنيف على جثث المهاجرين.
وأكد المتحدث ذاته، أن ما تم تسجيله من وفيات يتوقع أن يكون جراء الاختناق التنفسي الميكانيكي، نتيجة الازدحام والتدافع الشديد الذي حدث أثناء محاولة الاقتحام.
وأضاف ذات المتحدث، أنه إلى حدود اللحظة لم يتم ذفن الجثث، في انتظار إجراء التشريح الطبي، لمعرفة أسباب الوفاة بشكل دقيق.
وأبرز المتحدث ذاته، أنه وجب مواصلة تعميق البحث القضائي ليشمل كل جوانب المواجهات التي وقعت أثناء محاولة اقتحام السياج الحديدي لمليلية، مع تقديم نتائج الأبحاث للرأي العام وتحديد المسؤوليات.
واستخدم حوالي 2000 مهاجر غير شرعي من جنوب الصحراء الكبرى، عنفا غير مسبوق ضد قوات الأمن، مسلحين بالهراوات والسكاكين، في محاولة لهم لعبور السياج الحديدي بين الناظور مليلية.
وتم تداول عدد من الصور، لواقعة هجوم المهاجرين غير الشرعيين، يوم 24 يونيو 2022، عند المعبر الحدودي الفاصل بين الناظور ومليلية.
وخلال يوم الأحد 26 يونيو 2022، تم إبلاغ السفراء الأفارقة المعتمدين لدى المغرب من قبل كبار المسؤولين المغاربة بوزارة الداخلية والشؤون الخارجية، بخطورة مستوى هذا العنف، الذي واجهته قوات الأمن العام خلال تفريق هذا الاعتداء "الواسع والجماعي".
وخلال هذه المأساة، التي لم يسبق لها مثيل، قتل 23 شخصا نتيجة التدافع، مع تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الشرطة و 76 آخرين بين المهاجمين.