2200 طفل من مخيمات تندوف ينتظرون الدخول الى اسبانيا وأطفال يبيتون بالمطار بعد منعهم من دخول الجزائر

الكاتب : الجريدة24

18 يوليو 2022 - 01:01
الخط :

رغم استكمال الوثائق والاجراءات الخاصة بتأشيرات الدخول، لكن لحد الساعة لا زالت السلطات الاسبانية تتريث في استقبال الأطفال، ما جعل الجمعيات الاسبانية توجه نداءات وتطالب السلطات بتمكين دخول الأطفال.

الحكومة الاسبانية ستسمح طبعا بدخول الاطفال الى أراضيها ، لكن هناك تحول مهم في سياستها ، وواضح أنها غيرت من تعاملها كثيرا بعد الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع حول الصحراء، كما بدأت الحكومة الاسبانية مسار تغيير العديد من الاجراءات المعمول بها سابقا، وتعمل بطريقة تتماشى مع اتفاقها الجديد مع المغرب، ما يعكس ان التقارب العام بدأ يؤتي ثماره، وواضح أن  التضييق الاسباني على كل ما يتعلق بجبهة البوليساريو ، جعل القائمين على برنامج "عطل الأطفال " يركزون على  مناطق اخرى مثل فرنسا وايطاليا وغيرهما.

يبقى فقط أن نسلط الضوء نحن كفاعلين ونشطاء حقوقيين وسياسيين على ما تخفيه الجولات وبرامج العطل المخصصة للأطفال الصحراويين بمخيمات تندوف، من بيع ومتاجرة، وتسليمهم لعائلات أجنبية لتتبناهم بمقابل مادي ، فيضيعون وتضيع هويتهم .

علينا أيضا ، أن نسعى لمحاسبة الشبكات المسؤولة عن تهريب الأطفال باسم برنامج "عطل في سلام" .

هناك فئة أخرى من الأطفال تذهب في رحلات صيفية الى الجزائر للاستجمام في شواطئ بعض المدن ، لكن وقعت فضيحة حين تم ارسال أطفال من المخيمات، لكن مجموعة كبيرة منهم وجدت نفسها محرومة من المشاركة .

لكن المشكلة انهم بعد وصولهم ومنعهم من المشاركة ، لم يعيدوهم الى اهاليهم، بل تركوا وحيدين في المطار ، لتنطلق نداءات استغاثة من طرف عائلاتهم ، طلبا لإعادتهم ، وتمكينهم من النقل للعودة الى المخيمات بعد كسر خواطرهم، وتركهم يبيتون في المطار وهم اطفال، ولا يمكن لأهاليهم الوصول اليهم داخل الجزائر ، بسبب ضرورة الحصول على ترخيص للخروج من المخيمات لا يعطى الا في ظروف استثنائية، ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان يحصل عليه هذا الكم من العائلات.

ابراهيم ولد الرشيد

آخر الأخبار