الفيزازي: الإسلام و أحكام الجهاد في سبيل الله أول المظلومين جراء أحداث 16 ماي

الكاتب : الجريدة24

17 مايو 2019 - 11:20
الخط :

قال محمد الفيزازي احد شيوخ السلفية الجهادية التائبين، إن 16 ماي من كل سنة ذكرى سوداء ودموية وإرهابية هزّت أمن المملكة واستقرارها وأخرجتها من دائرة الاستثناء، ومنعطف نوعي جعل الدولة برمتها والأجهزة الأمنية على وجه الخصوص ومعهم الشعب المغربي بجميع أطيافه السياسية والأيديولوجية... يصطفون في خندق واحد في مواجهة الإرهاب الجبان.

وشبه الفيزازي الذكرى السوداء  بأشكال القتل والذبح التي تجري في العالم استنادا على نفس المعتقد. "خلف ويخلف ضحايا كُتُر كلما ضرب ضرباته الغادرة وهو يحسب أنه يحسن صنعا".

وأضاف في رسالة توصلت بها الجريدة24، "أول المظلومين بهذه العمليات الإرهابية هو الإسلام عموما وأحكام الجهاد في سبيل الله وضوابطه على وجه التحديد. وثاني المظلومين هو الإنسان البريء، الإنسان الآمن في فندقه أو في طائرته أو سوقه... يُقتل دون أن يعلم فيمَ قُتل ولا من قتله، وثالث المظلومين من تطالهم حملة الاعتقالات وتحوم حولهم الشكوك والشبهات فيدفعون ثمن الشبهة سنين طويلة وراء القضبان".

وتابع المتحدث "لقد كنت شخصيا أحد هؤلاء الضحايا بشبهة التنظير للمجرمين ودفعت ثماني سنوات من حياتي في مختلف السجون المغربية من سجن "الزكي" بسلا إلى عين برجة بالدار البيضاء إلى إلى السجن المركزي بالقنيطرة وعكاشة وسجن طنجة، رابع المظلومين أهالي السجناء مظلوميهم ومجرميهم. فالأهالي مظلومون بما يعانونه من ظروف الزيارات وظروف تحمّل الفاجعة التي لم تكن عندهم في الحسبان. أطفال أمهات زوجات آباء... كلهم دفعوا من حياتهم الغالي والرخيص بسبب طيش ابن مجرم أو أب متطرف أو زوج متهور...".

وأضاف "لقد برأني ملك البلاد عمليا بالإفراج عني دون مناسبة دينية ولا وطنية، وشرفني بإعادتي إلى منبري ومزاولة دعوتي إلى الله من جديد، وتوج هذا التشريف بالصلاة في مسجدي وحضور خطبتي في جمعة لن تنسى. وهذا أيمُ الله لهو أعظم جبر للضرر وأكبر رد للاعتبار. وإن كنت أنسى فلا أنسى الاحترام التام وعدم المس بكرامتي وأنا داخل السجن، وأعظم من ذلك التقارير النزيهة والصادقة التي كانت ترفعها أجهزة الأمن وخاصة (الديستي) بخصوصي الشيء الذي جعل ملك البلاد يأمر بإطلاق سراحي وإعادة الاعتبار إلى شخصي".

وختم الفيزازي رسالته قائلا "لا للإرهاب. لا للجهل. لا للظلم. شكرًا للملك شكرًا لرجال الأمن، شكرًا للصحافة التي رافقت الأحداث وشكرا للشعب المغربي الذي تفهم الواقع واحتضنني برحابة صدر. ولولا هذا بعد ألطاف الله لكنت الآن لا زلت في الزنزانة أنتظر سنة الإفراج المقررة سنة 2033 حيث الحكم كان قد صدر بثلاثين سنة".

آخر الأخبار