محطات الوقود الزيادة بالعرام والتخفيض بالغرام

شرعت اليوم الاثنين 15 غشت الجاري محطات توزيع المحروقات السائلة بالمغرب في تخفيض طفيف في أسعار هذه المادة، في ظل احتجاجات واسعة من المغاربة بشأن الارتفاع المهول والكبير في الأسعار بخلاف باقي دول العالم.

مسؤولون ومهنيون أفادوا أن لوحات أسعار المحروقات بمحطات الوقود ستسجل بدء من اليوم الاثنين انخفاضا يتراوح بين نصف درهم ودرهم واحد في اللتر.

هذه الأخبار جعلت العديد من المغاربة الذين يستعملون وسائل التواصل الاجتماعي يردون بسرعة على هذا التخفيض. واعتبرت ذات المصادر أن تخفيض درهم واحد في اللتر أو نصف درهم ليس هو المطلب الشعبي لعموم المغاربة.

وشددت ذات المصادر، من خلال عدد من التدوينات التي اطلع "الجريدة24" على بعضها، على أن المطلب هو أن ينخفض سعر المحروقات إلى 7 أو 8 دراهم في اللتر الواحد على أقصى تقدير بناء على السعر الذي يباع به النفط في السوق الدولية، والذي نزل تحت عتبة 90 دولارا للبرميل.

واستغربت ذات المصادر لاستمرار شركات المحروقات في رفع الأسعار رغم انخفاض أسعارها في السوق الدولية، واتخاذ كل دول العالم قرارات تقضي بمراجعة الاسعار في أسواقهم الوطنية بعد تراجع سعر النفط، أمام صمت حكومة أخنوش، ولاسيما هذا الأخير بصفته رئيسا للحكومة في الوقت الذي يملك حصة الأسد من سوق المحروقات بالمغرب.

ولاتزال حملة بوسم "أخنوش ارحل" ووسم تخفيض أسعار المحروقات إلى 7 دراهم، تتفاعل بشكل قاربت من تحقيق "الترند" العالمي، إذ باتت على عتبة 3 ملايين ونصف.

وفي الوقت الذي ينتظر المغاربة رحيل حكومة أخنوش لفشلها في تحقيق الرخاء للمغاربة، تداولت بعض المصادر أن تعديلا حكوميا مرتقبا سيطيح بزعيم حزب الأصالة والمعارصة عبد اللطيف وهبي من رأس وزارة العدل، وزميله المستوزر باسم نفس الحزب، عبد اللطيف ميراوي، على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وفي المقابل، يطالب المغاربة برحيل أخنوش بجميع وزرائه عن تدبير الشأن العام، لفشلهم في الانصات للمغاربة وتحقيق مطالبه والاستجابة لنداءاته، المتمثلة أساسا في اتخاذ إجراءات عاجلة تؤدي إلى خفض الأسعار التي ألهبت جيوب المغاربة.