هكذا طهرت الإمارات القذارات الجزائرية في تونس

سمير الحيفوفي
لا يستوي النهار مع الليل إذا يشغى.. وكذلك لا يستوي توصيف "ثورة الياسمين" في تونس مع الحنظل الذي يتجرعه التونسيون في دولة انهارت تحت قبضة قيس سعيد، الرئيس المهلهل الذي خضع للجزائر وجعل من البلاد التي يرأسها الولاية الـ"59 لجارتها الغربية.
ولا خلاف في أن تونس أصبحت مستباحة أمام الجميع، خاصة منهم الجزائر التي جعلتها منصة تطلق من خلالها الأكاذيب والأراجيف نحو المغرب، وقد زجَّت بها إلى وحل التبعية بسبب الدولارات التي نفح بها الـ"كابرانات" رئيسا مغتصبا لكل السلط، نظير تكليفه بمهمة يعلمها الكل.
هذا الأمر لم يكن ليمر على الإماراتيين أشقاء المغاربة ممن فطنوا لتحول موقعهم "إرم نيوز" إلى طلقة إعلامية موجهة ضد المغرب، بعدما فوضوا إدارة هذا الموقع الغير رسمي إلى إدارة تحرير مخترقة من لدن المخابرات الجزائرية، التي عاثت كل الألاعيب العفنة في محتويات الموقع قبل أن يسترد القائمون الفعليون على الموقع الإعلامي زمام الأمور ويطهرونه من كل القذارات، بعدما قرروا إغلاق مكتبهم في تونس بالمرة.
ومن بين القذارات التي رمى بها ملاك موقع "إرم نيوز" إلى مزبلة التاريخ، رئيسة فرعه في تونس ثم خالد محمد زين، الموريتاني الذي شغل منصب رئيس التحرير، خريج المدارس التونسية الذي ثبت تورطه في نشر حوار مع الانفصالي الرخيص إبراهيم غالي، وهو حوار عجنته أيادي عملاء المخابرات الجزائرية.
ولأن القائمين على "إرم نيوز" في إمارة أبو ظبي حصفاء لا تنطلي عليهم حيل الراغبين في نفث السموم نحو المغرب من المنصة الإعلامية المتزنة، فقد قرروا حذف الحوار الذي نشر تحت جنح الظلام، وهم بذلك أصلحوا ما أفسده الرويبضات في مكتب تونس الخاضعة للـ"كابرانات".
اللافت، أن موقع "إرم نيوز" وبعدما طهَّر نفسه من كل القذارات التي كانت محسوبة عليه، انسجم مع توجه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الداعمة لمغربية الصحراء والمدافعة بلا شرط أو قيد عن حوزة المملكة الشريفة، إذ شرع الموقع الإماراتي المذكور في نشر مقالات داعمة لمغربية الصحراء منذ فاتح شتنبر 2022، ليعطي درسا للجزائر أن تونس قد تستباح لبرهة وهي تحت حكم قيس سعيد لكن "كابراناتها" لن يستطيعوا زحزحة الجميع عن مواقفهم الرجولية.. ومن بين هؤلاء الجميع موقع "إرم نيوز".