زيان يختار الهروب بدل مواجهة العدالة بصدر عار

الكاتب : الجريدة24

25 أكتوبر 2022 - 12:35
الخط :

في كل مرة يخلف محمد زيان، المحامي المتصابي، الموعد مع نفسه ومن أغواهم، ومثل عادته تحلى بالجبن واختار الهروب من مواجهة العدالة في المغرب بصدر عار وهو الذي طالما شرع فمه كثيرا وتشدق بما ليس فيه، من بأس وشجاعة.

ومثل النعامة، طمر محمد زيان رأسه في التراب، طلبا للنجاة من مرحلة الاستئناف التي، لا مفر منها، وهي تلي وجوبا القضية التي أدين فيها ابتدائيا بثلاث سنوات حبسا نافذا، نظير 11 تهمة ثبتت في حقه بعدما وجهتها إليه النيابة العامة في الرباط.

واختار المحامي الجبان سياسة المراوغة والهروب بدل التحلي بالشجاعة لإتمام مسطرة التبليغ القضائي وتسلم الاستدعاء القانوني الموجه له وفق الضوابط القائمة والمعمول بها عن طريق مفوض قضائي.

وانتحل محمد زيان لنفسه كل الأعذار لينسب إليه البطولة في عدم تسلم التبليغ القضائي، ولتبرير جبنه من مواجهة القضاء كما يفعل الشجعان الذين ينسب نفسه إليهم كذبا، بعدما تبدى له أن وضعيته القانونية معتلة وأن التهم التي تلاحقه ثابتة في حقه بما قد ينذر بتشديد العقوبة المنزلة علهي ابتدائيا والمحددة في ثلاث سنوات حبسا نافذا، في المرحلة الاستئنافية.

جبن محمد زيان وخوفه من المثول أمام هيئة الحكم في مرحلة الاستئناف، توازى، أيضا، مع حمق استبد به، وقد انبرى إلى تمرير مهاترات تفيد أنه يرفض تسلم الاستدعاء القضائي لأن المفوض القضائي الذي يباشره من أجل التبليغ يكون مرفوقا بعنصرين أمنيين بلباس مدني.

يا سلام.. فمحمد زيان لا تخفى عليه خافية، وهو جهبذ عصره  الذي لا ينطلي عليه شيء، ما جعله يعطي تبريرا بئيسا يعكس المرارة التي يتجرعها المحامي المتصابي، وقد ظهر له أن نهائيته أزفت وأن من يحيطون بها من "شيوخ النظر" يزفونه زفا نحو السجن، بعدما شحنوه وتلاعبوا بعقله مستغلين قصور تفكيره ونرجسيته وقبل كل هذا شبقيته الجنسية التي جنت عليه وجعلته لقمة سائغة لهؤلاء.

وفيما تعمد محمد زيان، عرقلة إجراءات التبليغ القضائي، وقد توارى عن الأنظار في منأى عن المفوض القضائي سوَّغ لنفسه سببا مفاده أن الاستدعاء يأتي في أعقاب خرجته الأخيرة على صفحات صحيفة "El Independiente" الإسبانية المقربة من "بوليساريو" طلبا لمجد زائف ولإرضاء غرور زائل لا محالة.

وفي محاولة سمجة لتحوير القضايا التي يتابع على خلفيتها المحامي الناكص، استدعى كل الأراجيف والأكاذيب والهرطقات ليصور نفسه معارضا، تروم السلطة الاقتصاص منه بدون وجه حق، لأنه نفث سمومه ضد وطنه، والحال أن الحكم صدر في حقه قبل كل هذا، وارتأى أن يحول دفة الانتباه إلى ما هو أبعد عن التهم التي تلاحقه، والتي لا مفر من مثوله أمام هيئة الحكم في المرحلة الاستئنافية، ولو طالت مراوغاته طمعا في التملص من أمر لا مفر منه بالمرة.

آخر الأخبار