الرئيس الكيني يتخلص من سكرتير الخارجية الذي عارض سحب الاعتراف بـ"بوليساريو"

هشام رماح
رمى "William Ruto" الرئيس الكيني الجديد، بالكاتب العام لوزارة الخارجية في بلاده إلى مزبلة التاريخ، ليتخلص بذلك من أحد أهم أزلام النظام الكيني السابق، وأحد دعاة الأطروحة الانفصالية في المغرب، والذي كان تلاعب عبر بلاغ مشوه بالموقف الجديد لكينيا من القضية الأولى للمغاربة، وقد ادعى أن "نيروبي" لا تزال تعترف بـ"بوليساريو" خلافا لما عبر عنه الرئيس المنتخب مؤخرا صراحة.

التخلص من " Macharia Kamau " ظل منتظرا من قبل المملكة المغربية، بعدما عنت لرأسه فكرة الترويج كذبا لعدم اعتراف كينيا بمغربية الصحراء ومن ثمة عدم سحبها الاعتراف بالجبهة الانفصالية "بوليساريو، رغم أن ما ميز أولى قرارات الرئيس الكيني الجديد، هو انتصاره للوحدة الترابية للمملكة الشريفة، مباشرة بعد لقائه بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، بعد تنصيبه.

وكان الرئيس الكيني الجديد، أعلن صراحة عن سحب بلاده الاعتراف بـ"بوليساريو" وفتح صفحة جديدة بين المغرب وكينيا، مبديا رغبته وعزمه على تعزيز التعاون بين البلدين وتقوية العلاقات البينية بعيدا عن زلات الماضي، بما يطوي الصفحة التي سودها الرئيس الكيني السابق، وحوارييه، بمساندتهم ميليشيا "بوليساريو" وتعاونه والنظام العسكري الجزائري من أجل تمزيق المغرب وفصله عن صحرائه.

وبعد أقل من شهرين على تنصيبه رئيسا للبلاد، أعفى الرئيس الكيني الجديد " Macharia Kamau "، من منصب السكرتير الرئيسي للشؤون الخارجية، ليعين بدلا عنه " Korir Sing’Oei"، وفق ما أعلنته رئاسة البلاد، وهو ما يعد ردا صريحا على الآلة الدعائية للنظام الجزائري، التي اجترت البلاغ المشوه الذي نشره المسؤول المتخلى عنه على "تويتر"، والذي حاول تسميم الأجواء من جديد بين المغرب والرئيس الجديد الذي تحرى موقفا مساندا للمملكة ووحدتها الترابية.

وكان " Macharia Kamau "، السكرتير الرئيسي للشؤون الخارجية، أثار لغطا في كينيا، بعدما اقترف سابقة بإعلانه العصيان للرئيس الكيني الجديد من خلال البلاغ الذي روج له وتلقفه أعداء المغرب، إذ انتحل لوزارة الخارجية سلطة على رئيس البلاد، وهو ما تصدى له الأخير الذي بلغ قمة هرم السلطة في كينيا بناء على ما أفرزته صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الكينية.