النظام الجزائري يبحث عن رتق البكارة في قمة المناخ بمصر

الكاتب : الجريدة24

09 نوفمبر 2022 - 10:40
الخط :

النظام الجزائري يبحث عن رتق البكارة في قمة المناخ بمصر

هشام رماح

عن أي "لم شمل" كان يتحدث النظام العسكري الجزائري، وعبد المجيد تبون، رئيس الجارة الشرقية، لم يفوت الفرصة لمحاولة رد الصاع إلى الأمير محمد بن سلمان، ليترك مكانه فارغا في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي ترأسها ولي العهد السعودي بمصر.

وغاب عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، أمس الثلاثاء، عن قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ليؤكد بالملموس أنه مفجوع، حينما قرر مقاطعة القمة لأن من ترأسها هو محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الذي سبق واعتذر عن حضور القمة العربية في الجزائر لدواعي صحية.

وبتبنيه سياسة الكرسي الفارغ، بدا جليا أن النظام العسكري الجزائري، لا يلوي على شيء غير رتق بكارته، التي افتضت في قمة العرب، ومن ثمة تعميق الخلافات بينه وباقي الأنظمة العربية، في الوقت الذي هللت فيه وسائل إعلامية جزائرية للغياب الجزائري عن قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وكأنه نصر مكين.

كذلك، كشف النظام الجزائري بما لا يدع مجالا للشك، أنه غير معني بالقضايا العالمية تلتئم عندها آمال قادة العالم في تجاوزها مثل أزمة تغيرات المناخ وما يرتبط بها من تداعيات، وقد قدم تصفية الحسابات على نبل المشاركة والإسهام في الجهود الدولية لحل الأزمة كل من موقعه.

وكان الأمير محمد بن سلمان، أعلن ولي العهد السعودي عن استضافة المملكة العربية السعودية لمقر مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" والإسهام بـ2,5 مليار دولار، دعما لمشروعات المبادرة وميزانية الأمانة العامة التابعة لها للسنوات العشر المقبلة.

وتسعى مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، التي أطلقها ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، في أكتوبر 2021، بالشراكة مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، تُضاف إلى 10 مليارات شجرة في السعودية، ما يجعله أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.

وانطلقت الاثنين، النسخة الثانية من قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2022"، التي غاب عنها الرئيس الجزائري، في مدينة شرم الشيخ المصرية، على هامش مؤتمر المناخ  "COP 27"، برئاسة الأمير محمد بن سلمان ، ولي العهد السعودي، بشراكة مع عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري.

آخر الأخبار