المعارضة تتهم الحكومة بـ”تهريب” النقاش العمومي
رفضت المعارضة بمجلس النواب، التصريحات التي أدلها الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الأسبوعية لمجلس الحكومة، بعد تأكيده أنه تم منعه من الكلام خلال أشغال البرلمان بالتعسف.
وقال رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في تدوينة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، إن ما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، يدفعنا للتدخل، باعتبار أن الأمر يعد تهريبا للنقاش العمومي.
وأكد حموني، أن قطاعا وزاريا كان حاضرا ورفض كل اقتراحات مواضيعنا، ومصطفى بايتاس يحاول إعطاء الانطباع، زورا وبهتانا، بعد تأكيده أن الأسئلة غير مستوفية للشروط والآجال القانونية هو أمر فيه إهانة للبرلمانين.
كما أوضح ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي في مجلس النواب، أيضا في تدوينة له، إن التصريح الأخير للناطق الرسمي باسم الحكومة، يعتبر تهريبا لنقاش برلماني حكومي خارج البرلمان، معبرا عن امتعاضه من توجيه اتهامات باطلة للمعارضة.
وكانت إحدى الجلسات الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، التي أجريت مؤخرا، شهدت سجالا بين رؤساء فرق المعارضة، والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، بسبب رفض وزراء في حكومة عزيز أخنوش، التجاوب مع أسئلة البرلمانيين سواء الشفوية أو الكتابية.
وانتقدت فرق المعارضة، غياب التطرق الشامل لجل المواضيع التي تهم المغاربة، مبرزين أنه حان الوقت لمناقشة جميع القضايا وإيجاد حلول لها بدلا من التهرب.
وفي هذا الصدد، قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أول أمس الجمعة، خلال الندوة الأسبوعية، إن منعه من الكلام في مجلس النواب يعتبر تعسفا.
وتابع بايتاس، أن الحكومة لا علاقة لها ببرمجة الأسئلة المتعلقة بمجلس النواب، ولا تتهرب من المواجهة وفق ما يشاع، مبرزا أن الوزراء المعنيين بالأسئلة واجب عليهم الحضور لجلسة البرلمان.
وأبرز الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن مكتب مجلس النواب، هو الذي يقوم ببرمجة الأسئلة الشفهية، موضحا أنه تدخل خلال الجلسة لشرح مثل هذه الأمور، غير أن الأمر خرج عن نطاقه، بعدما اندلع سجال داخل الجلسة.
