بركاتك يا مغرب.. "بيرو" تتخلص من الرئيس الذي حاول العبث مع المملكة الشريفة

الكاتب : الجريدة24

08 ديسمبر 2022 - 10:40
الخط :

هشام رماح

بركاتك يا مغرب.. فلم يمر زمن طويل منذ أن حاول "بيدرو كاستيو"، رئيس الـ"بيرو" العبث مع المملكة الشريفة في قضيتها الوطنية الأولى، حتى وجد نفسه معزولا من الرئاسة بل ومعتقلا أيضا من الرشطة التي وصفته بـ"الرئيس السابق".. لتنتهي حقبة مهووس بالسلطة لا يدري ما يفعل.

وكان "بيدرو كاستيو" تمرد، في وقت سابق، على بلاغ لوزارة الخارجية أصدرته في 18 غشت 2022، حول سحب بلاده اعترافها بـ"بوليساريو"، وقطع كلّ العلاقات بينها وبين هذا الكيان الوهمي، وهو الإعلان الذي أعقب محادثة هاتفية بين ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، و"ميغيل رودريغيز ماكاي" وزير خارجية جمهورية الـ"بيرو" السابق.

وبينما عاث "بيدرو كاستيو" فسادا في الـ"بيرو" وقد أقال "ميغيل رودريغيز ماكاي" من وزارة الخارجية في محاولة منه الانتصار لأطروحة "بوليساريو" وتنصيب "سيزار لاندا" وزيرا للخارجية حتى يصرف أمانيه في دعم الانفصاليين، فإن "ماريا ديل كارمن ألفا برييتو"، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، كانت واجهته بالقول "إننا نعلم جميعًا أن الجمهورية الصحراوية تتكون من 40 خيمة على أراضي الجزائر.. فلماذا تعترف بهم الـ"بيرو"؟."

الصراع بين "بيدرو كاستيو" والبرلمان البيروفي، لم يتوقف عند الخلاف الذي دب بين الطرفين، فقد جنح الرئيس اليساري إلى جنون العظمة وظن نفسه قادرا على تغيير كل شيء، بما فيه إصداره قرارا بحل البرلمان الذي تسود فيه المعارضة اليمينية، وهو الأمر الذي تجاهله الأخير ليتم التصويت بالأغلبية على عزله.

ووافق 101 نائب من أصل 130 على عزل "بيدرو كاستيو" في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر، يوم أمس الأربعاء، رغم إعلانه حل البرلمان وحالة الطوارئ في البلاد، في الوقت الذي أعلنت الشرطة على حسابها الرسمي في "تويتر"، أن قوات الأمن اعتقلت الرئيس بيدرو كاستيلو وأشارت إليه بوصف "الرئيس السابق".

وانتهت حقبة الرئيس البيروفي السابق، الذي عرف بازدواجية مواقفه، والتي كان فضحها "ميغيل رودريغيز ماكاي" وزير الخارجية السابق، وهو يتطرق لمحاولة عبث "بيدرو كاستيو" مع المملكة المغربية، قائلا إن الرئيس "بيدرو كاستيو" هو من كان قرر سحب الاعتراف بـ"بوليساريو"، قبل أن يعاود من جديد الاعتراف في عبث سافر بقضية تحتمل أهمية قصوى للمغرب، ما يكشف إلى أي طينة ينتمي هذا الرجل، والذي لقي وبال أمره ووجد نفسه معتقلا بعدما ركب دماغه مثلما أراد.

وأكد وزير الخارجية البيروفي السابق، في حوار له مع "Infobae" إن "السياسة الخارجية للـ"بيرو" يتم توجيها من قبل الرئيس، والخارجية قامت باستعراض الأخطاء التي ارتكبت في السابق وعلى ضوئها كانت تقرر سحب الاعتراف بجمهورية الوهم"، مضيفا "لقد شرحت للرئيس وفريقه، المتواجد في قصر الحكومة، أن الجمهورية الصحراوية المزعومة هي نتيجة لمسلسل أعدته "بوليساريو"، بدعم من الجزائر، وأن الشعب الصحراوي يبلغ قرابة 400 ألف شخص، منهم 360 ألفًا يوجدون في الصحراء المغربية وحوالي 40 ألفًا في تندوف، في الأراضي الجزائرية".

آخر الأخبار